العربية
ما زالت التظاهرات الغاضبة تخرج في مختلف المدن الإيرانية التي انطلقت منذ سبتمبر الماضي عقب وفاة مهسا أميني، لتهتف ضد النظام، وتطالب برحيله.
فقد واصل أهالي عدد من أحياء طهران بالهتافات عبر نوافذ منازلهم مساء الأربعاء: "الموت للديكتاتور خامنئي".
كما أظهر مقطع فيديو قيام عدد من المواطنين في منطقة "جيتكر" في العاصمة طهران، مساء الثلاثاء، وهم يتظاهرون مرددين هتاف: "خامنئي يا ظالم.. سندفنك تحت التراب"، و"كل هذه الحشود قد جاءت لمحاربة المرشد"، وفق ما نقله موقع "إيران إنترناشيونال".
وبين المقطع المصور المحتجون وهم يحرقون صوراً لخامنئي.
فيما أغلق محتجون في سنندج ليلة أمس الأربعاء، الشوارع بإشعال النار وهتفوا "الموت لخامنئي".
ورغم مرور أكثر من 3 أشهر، فلا تزال الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام مستمرة، وقد حظيت بدعم عالمي واسع من قبل الساسة والنشطاء المدنيين في مختلف الدول، كما استمر الإيرانيون بمختلف أنحاء العالم في تنظيم تجمعاتهم تضامناً مع الانتفاضة، وتنديدا بإعدام المتظاهرين.
ولم تتوقف الاحتجاجات في إيران منذ انطلاقها في 16 سبتمبر الماضي تحت شعار "امرأة، حياة، حرية"، بعد مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق.
ووصلت شرارة الاحتجاجات إلى 161 مدينة إيرانية على الأقل، وقتل ما لا يقل عن 460 متظاهرا بينهم عشرات الأطفال والنساء.
فيما اعتقلت السلطات نحو 20 ألف شخص، وحكمت بالإعدام بتهمة "الحرابة" على 41 محتجا نفذت الحكم في اثنين منهم، مما أثار غضبا أمميا ودوليا.
كما لجأت السلطات الإيرانية إلى شتى أنواع القمع لإخماد الاحتجاجات على مستوى البلاد.