رويترز
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الخميس، إن شركة عسكرية روسية خاصة، وهي مجموعة فاجنر، استلمت شحنة من الأسلحة من كوريا الشمالية للمساعدة في تعزيز موقف القوات الروسية في أوكرانيا في مؤشر على اتساع نطاق دور تلك المجموعة في الصراع.

وقال المسؤول الذي طلب من رويترز عدم ذكر اسمه "يمكننا أن نؤكد أن كوريا الشمالية أكملت تسليم شحنة مبدئية من الأسلحة لفاجنر، التي دفعت مقابل العتاد. في الشهر الماضي، أرسلت كوريا الشمالية

شحنة صواريخ وقذائف لقوات المشاة لروسيا كي تستخدمها فاجنر".

والتقدير الأميركي، الذي استند إلى معلومات مخابرات سيتم الكشف عنها الخميس، يشير إلى أن كمية العتاد التي سلمتها كوريا الشمالية لن تغير وقائع المعركة في أوكرانيا، لكن المسؤول قال

"إننا قلقون من أن كوريا الشمالية تعتزم تسليم المزيد من العتاد العسكري لفاجنر".

انتهاك لقرارات أممية

ويعتقد مسؤولون أميركيون بأن شحنات الأسلحة الكورية الشمالية انتهاك مباشر لقرارات مجلس الأمن الدولي ويعتزمون طرح الأمر أمام مجلس الأمن. ويقول خبراء في مجال الأسلحة إن بيونج يانج صنعت صواريخ باليستية قادرة على ضرب أي بقعة في العالم إضافة إلى أسلحة أقصر مدى.

وقال المسؤول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلجأ بشكل متزايد لمجموعة فاجنر التي يملكها حليفه يفجيني بريجوزين للمساعدة في أوكرانيا حيث تعثرت القوات الروسية أثناء محاولتها إسقاط حكومة

كييف.

وكشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء عن قيود جديدة على صادرات التكنولوجيا لمجموعة فاجنر في محاولة لمنع الإمدادات عنها.

وقال المسؤول إن الشركة الروسية ومن يساندونها في دول حول العالم سيخضعون لمزيد من العقوبات في الأسابيع المقبلة.

وأضاف المسؤول أن رجل الأعمال الروسي بريجوزين ينفق أكثر من 100 مليون دولار شهرياً لتمويل عمليات فاجنر في أوكرانيا لكنه يواجه مشكلات في تجنيد روس للقتال هناك.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تقدر أن هناك 50 ألفاً من فاجنر في أوكرانيا من بينهم عشرة آلاف متعاقد و40 ألف مدان من سجون روسية.

وقال المسؤول "يعتمد الجيش الروسي منذ أشهر على فاجنر لقيادة العمليات القتالية في أجزاء من دونباس، وفي بعض الأوقات يكون المسؤولون العسكريون الروس تابعين لأوامر قيادة فاجنر".