تعتزم الهند نشر صواريخ دفاع جوي محمولة على طول الحدود مع الصين، في ظل تسارع وتيرة التسليح في المنطقة، ودخول الأعمال العدائية بين البلدين عامها الثالث، وفق "بلومبرغ".

وأعلنت وزارة الدفاع أن "مجلس المشتريات الدفاعية" برئاسة وزير الدفاع راجناث سينج، وافق على شراء صواريخ ذات مدى قصير للغاية، يمكن أن يحملها جنود الجيش.

وقالت الوزارة في بيان، الثلاثاء، إنه "في ضوء التطورات الأخيرة على طول الحدود الشمالية، من الضروري التركيز على منظومات أسلحة الدفاع الجوي المحمولة، ويمكن نشرها بسرعة في التضاريس الوعرة".

وهذه الصواريخ المُصممة لتحييد التهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة من مدى قصير، صممتها وطورتها "هيئة أبحاث وتطوير الدفاع الهندية" (DRDO)، وتشبه صواريخ أرض-أرض "ستينجر إف آي إم-92" أميركية الصنع.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن منظومة الصواريخ الدفاعية هذه أثبتت فعاليتها في نزاعات حديثة، وقدمت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" ما لا يقل عن 1600 منظومة صواريخ طراز "ستينجر" إلى أوكرانيا لصد الهجمات الجوية الروسية.

ووافقت وزارة الدفاع الهندية على شراء صواريخ محلية الصنع مضادة للدبابات لتسليح مروحيات، وصواريخ "براهموس" مضادة للسفن لسفنها الحربية.

وتبلغ التكلفة الإجمالية للمعدات العسكرية 42.76 مليار روبية (523 مليون دولار)، لكن الوزارة لم تكشف عن السعر التقديري لكل من البنود الثلاثة.

واندلعت حرب بين الصين والهند عام 1962 بشأن الحدود الطويلة المتنازع عليها بينهما.

وتصاعد التوتر على طول الحدود منذ اشتباك وقع في يونيو 2020، هو الأسوأ منذ أكثر من 40 عاماً، أودى بحياة ما لا يقل عن 20 جندياً هندياً، و4 جنود صينيين على الأقل.

وكان القتال متمركزاً حول منطقة "لاداخ" الواقعة في جبال الهيمالايا، على طول حدود البلدين التي يبلغ طولها 3488 كيلومتراً (2170 ميلاً)، والمعروفة باسم "خط السيطرة الفعلي".

والشهر الماضي، اشتبكت قوات في ولاية أروناتشال براديش الحدودية شمال شرقي الهند. وعقد قادة عسكريون في الدولتين الواقعتين في جنوب آسيا، 17 جولة محادثات في محاولة لنزع فتيل الأزمة الحدودية، لكن التقدم المحرز كان بطيئاً.