استدعت تركيا سفير السويد لدى أنقرة، على خلفية تعليق دمية تصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قبل مجموعة من أنصار "حزب العمال الكردستاني" خلال احتجاج في ستوكهولم، فيما قالت الخارجية السويدية إنها تريد" حماية الحوار" مع أنقرة بشأن طلب انضمامها إلى حلف الناتو، لكنها "ترفض التهديدات".
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، طالب السويد في تغريدة على تويتر، الخميس، بـ"تشديد مواقفها من حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة تنظيماً إرهابياً، في حال أرادت الموافقة التركية على انضمامها لحلف شمال الأطلسي".
وكتب المتحدث في تغريدة على تويتر، أن بلاده تندد "بأشد العبارات بالتصرفات المشينة التي استهدفت رئيسنا في ستوكهولم"، كاشفاً أن أنقرة "أبلغت السلطات التركية بموقفها وانتظاراتها".
وأضاف المتحدث في تغريدة أخرى: "نؤكد مرة أخرى بوضوح أنه لا يمكن لمسار عضوية الناتو أن يتقدم، ما لم يتم إنهاء أنشطة المنظمات الإرهابية" في السويد.
وتسعى السويد للحصول على موافقة تركيا على طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقدمت به بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي.
وقالت أنقرة إنه على السويد اتخاذ "موقف أكثر وضوحاً" ضد من تعتبرهم أنقرة "إرهابيين"، ومعظمهم من الأكراد، فضلاً عن المنظمة التي تحملها أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب في عام 2016.
"لا ضوء أخضر للسويد"
وأكد نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي أن بلاده لا يمكنها إعطاء الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى حلف "الناتو"، في وقت تسمح ستوكهولم "للتنظيمات الإرهابية على أراضيها بالقيام بأنشطة معادية لتركيا تحت ذريعة الديمقراطية".
وقال أقطاي في تصريح لقناة "أي خبر" التركية: "لا يمكننا أن نتسامح مع سماح ستوكهولم لهذه الأنشطة التي يقوم بها أعضاء وأنصار التنظيمات الإرهابية باسم الديمقراطية، ولا يمكننا إعطاء الضوء الأخضر لعضوية السويد في الناتو، يتعين على ستوكهولم أن تفهم ذلك".
وشدد على أن "السويد لم تلتزم بمعظم التعهدات بخصوص الاتفاق الثلاثي حتى اليوم، وأنها لم تتمكن من تفهم جدية تركيا"، على حد قوله.
ولفت أقطاي إلى أنه "ما دامت السويد مستمرة في احتضان التنظيمات الإرهابية، فإن انضمامها إلى الناتو لن يكون أكثر من حلم"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن تركيا أرسلت قائمة إلى الدول المعنية بشأن تسليم الأشخاص المطلوبين للعدالة إليها، إلا أنهم لم يروا بعد تسليم أي شخص من تلك القائمة.
ونوه أقطاي إلى أن بلاده ما زالت تريد تصديق أن الحكومة الجديدة في السويد لديها نوايا حسنة وأنه ينبغي استبدال الكلمات بالأفعال، مبيناً أنهم يريدون وفاء السويد وفنلندا بكل بند مذكور في التعهد الثلاثي.
وأضاف: "تركيا لا تتوقع فقط أن يتم تطهير ستوكهولم من الإرهابيين، بل جميع الشوارع السويدية، وإنهاء جميع أنواع الأنشطة الإرهابية ضد تركيا".
وتتهم تركيا، السويد وفنلندا بتأمين ملاذ آمن لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي تدرجه على قوائم الإرهاب، وبرفض تسليمها "إرهابيين"، بما في ذلك مؤيّدون للداعية التركي المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في عام 2016
احتجاج تركي
وفيما لم يصدر أي بيان رسمي عن استدعاء سفير السويد، أفادت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول" نقلاً عن مصادر بأن الخارجية التركية استدعت ستافان هيرستروم، سفير السويد لدى أنقرة، وأبلغته "إدانة أنقرة واحتجاجها الشديدين للأفعال التي وقعت في العاصمة ستوكهولم".
وأضافت المصادر، بحسب الوكالة، أنه تم إبلاغ هيرستروم "بضرورة عدم السماح لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تتهدد تركيا بشكل علني"، والتي اعتبرتها الخارجية التركية "انتهاكاً واضحاً لالتزامات السويد بالاتفاقية الثلاثية" والتي تضم فنلندا أيضاً.
ولفتت الوكالة إلى أنه "تم إبلاغ السفير بأن تركيا تنتظر من السلطات السويدية تحديد مرتكبي العمل واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وضرورة وفاء ستوكهولم بالتزاماتها وفقاً للاتفاقية الثلاثية".
ووقعت فنلندا والسويد اتفاقا مع تركيا في عام 2022 بهدف معالجة أوجه الاعتراض لدى أنقرة على عضويتهما في الحلف.
وبحسب الوكالة، فإن بعض أنصار "حزب العمال الكردستاني" تجمعوا، الخميس، أمام مبنى بلدية ستوكهولم، ثم شنقوا دمية تصور الرئيس أردوغان على عامود قرب المبنى.
ونشرت حسابات مرتبطة بالحزب مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر لحظات شنق الدمية، بحسب الوكالة التي أشارت إلى أن الفيديو ذيّل بـ"عبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا والرئيس أردوغان. وتضمن تعليقات مهينة".
إدانة سويدية
وأكدت الخارجية السويدية أنه تم استدعاء السفير إلى مقر وزارة الخارجية في أنقرة، لكنها أحجمت عن الإدلاء بتفاصيل بشأن ما جرى مناقشته.
وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن ستوكهولم تندد بالحادث لكنه لم يشر مباشرة إلى تركيا.
وغرد الوزير على تويتر قائلاً إن "تصوير رئيس منتخب شعبياً على أنه يتم إعدامه خارج مجلس البلدية أمر بغيض".
إلى ذلك، أوضح بيلستروم في التغريدة ذاتها، من دون الإشارة إلى تركيا، أن الحكومة السويدية تريد "حماية حوار مفتوح بشأن الخيارات السياسية"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن ستوكهولم "تندد بالتهديدات وبالكراهية الموجهة ضد الممثلين السياسيين".
وقدمت السويد وفنلندا طلباً للانضمام إلى حلف الناتو في مايو 2022، في إطار ردود الفعل على الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن تركيا العضو في الحلف اعترضت، مشيرة إلى "مخاوف أمنية" تتعلق بحزب "العمال الكردستاني" المحظور وتنظيمات أخرى، بالإضافة إلى حظر على تصدير الأسلحة تفرضه الدولتان على أنقرة.
ودعمت السويد، إلى جانب الولايات المتحدة ودول أعضاء في حلف شمال الأطلسي "وحدات حماية الشعب" الكردية، في معركتها ضد تنظيم "داعش". ومع ذلك، تعهدت تركيا بعرقلة طلب السويد للانضمام إلى الحلف إذا لم تتوقف عن دعم هذه الفصائل.
وفي وقت سابق من يناير، أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون عن ثقته بموافقة تركيا على طلب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، لكنه أكد أن ستوكهولم "لا تستطيع تلبية جميع المطالب التي قدمتها أنقرة" مقابل الموافقة على الانضمام الحلف.
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، طالب السويد في تغريدة على تويتر، الخميس، بـ"تشديد مواقفها من حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة تنظيماً إرهابياً، في حال أرادت الموافقة التركية على انضمامها لحلف شمال الأطلسي".
وكتب المتحدث في تغريدة على تويتر، أن بلاده تندد "بأشد العبارات بالتصرفات المشينة التي استهدفت رئيسنا في ستوكهولم"، كاشفاً أن أنقرة "أبلغت السلطات التركية بموقفها وانتظاراتها".
وأضاف المتحدث في تغريدة أخرى: "نؤكد مرة أخرى بوضوح أنه لا يمكن لمسار عضوية الناتو أن يتقدم، ما لم يتم إنهاء أنشطة المنظمات الإرهابية" في السويد.
وتسعى السويد للحصول على موافقة تركيا على طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقدمت به بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي.
وقالت أنقرة إنه على السويد اتخاذ "موقف أكثر وضوحاً" ضد من تعتبرهم أنقرة "إرهابيين"، ومعظمهم من الأكراد، فضلاً عن المنظمة التي تحملها أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب في عام 2016.
"لا ضوء أخضر للسويد"
وأكد نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي أن بلاده لا يمكنها إعطاء الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى حلف "الناتو"، في وقت تسمح ستوكهولم "للتنظيمات الإرهابية على أراضيها بالقيام بأنشطة معادية لتركيا تحت ذريعة الديمقراطية".
وقال أقطاي في تصريح لقناة "أي خبر" التركية: "لا يمكننا أن نتسامح مع سماح ستوكهولم لهذه الأنشطة التي يقوم بها أعضاء وأنصار التنظيمات الإرهابية باسم الديمقراطية، ولا يمكننا إعطاء الضوء الأخضر لعضوية السويد في الناتو، يتعين على ستوكهولم أن تفهم ذلك".
وشدد على أن "السويد لم تلتزم بمعظم التعهدات بخصوص الاتفاق الثلاثي حتى اليوم، وأنها لم تتمكن من تفهم جدية تركيا"، على حد قوله.
ولفت أقطاي إلى أنه "ما دامت السويد مستمرة في احتضان التنظيمات الإرهابية، فإن انضمامها إلى الناتو لن يكون أكثر من حلم"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن تركيا أرسلت قائمة إلى الدول المعنية بشأن تسليم الأشخاص المطلوبين للعدالة إليها، إلا أنهم لم يروا بعد تسليم أي شخص من تلك القائمة.
ونوه أقطاي إلى أن بلاده ما زالت تريد تصديق أن الحكومة الجديدة في السويد لديها نوايا حسنة وأنه ينبغي استبدال الكلمات بالأفعال، مبيناً أنهم يريدون وفاء السويد وفنلندا بكل بند مذكور في التعهد الثلاثي.
وأضاف: "تركيا لا تتوقع فقط أن يتم تطهير ستوكهولم من الإرهابيين، بل جميع الشوارع السويدية، وإنهاء جميع أنواع الأنشطة الإرهابية ضد تركيا".
وتتهم تركيا، السويد وفنلندا بتأمين ملاذ آمن لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي تدرجه على قوائم الإرهاب، وبرفض تسليمها "إرهابيين"، بما في ذلك مؤيّدون للداعية التركي المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في عام 2016
احتجاج تركي
وفيما لم يصدر أي بيان رسمي عن استدعاء سفير السويد، أفادت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول" نقلاً عن مصادر بأن الخارجية التركية استدعت ستافان هيرستروم، سفير السويد لدى أنقرة، وأبلغته "إدانة أنقرة واحتجاجها الشديدين للأفعال التي وقعت في العاصمة ستوكهولم".
وأضافت المصادر، بحسب الوكالة، أنه تم إبلاغ هيرستروم "بضرورة عدم السماح لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تتهدد تركيا بشكل علني"، والتي اعتبرتها الخارجية التركية "انتهاكاً واضحاً لالتزامات السويد بالاتفاقية الثلاثية" والتي تضم فنلندا أيضاً.
ولفتت الوكالة إلى أنه "تم إبلاغ السفير بأن تركيا تنتظر من السلطات السويدية تحديد مرتكبي العمل واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وضرورة وفاء ستوكهولم بالتزاماتها وفقاً للاتفاقية الثلاثية".
ووقعت فنلندا والسويد اتفاقا مع تركيا في عام 2022 بهدف معالجة أوجه الاعتراض لدى أنقرة على عضويتهما في الحلف.
وبحسب الوكالة، فإن بعض أنصار "حزب العمال الكردستاني" تجمعوا، الخميس، أمام مبنى بلدية ستوكهولم، ثم شنقوا دمية تصور الرئيس أردوغان على عامود قرب المبنى.
ونشرت حسابات مرتبطة بالحزب مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر لحظات شنق الدمية، بحسب الوكالة التي أشارت إلى أن الفيديو ذيّل بـ"عبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا والرئيس أردوغان. وتضمن تعليقات مهينة".
إدانة سويدية
وأكدت الخارجية السويدية أنه تم استدعاء السفير إلى مقر وزارة الخارجية في أنقرة، لكنها أحجمت عن الإدلاء بتفاصيل بشأن ما جرى مناقشته.
وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن ستوكهولم تندد بالحادث لكنه لم يشر مباشرة إلى تركيا.
وغرد الوزير على تويتر قائلاً إن "تصوير رئيس منتخب شعبياً على أنه يتم إعدامه خارج مجلس البلدية أمر بغيض".
إلى ذلك، أوضح بيلستروم في التغريدة ذاتها، من دون الإشارة إلى تركيا، أن الحكومة السويدية تريد "حماية حوار مفتوح بشأن الخيارات السياسية"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن ستوكهولم "تندد بالتهديدات وبالكراهية الموجهة ضد الممثلين السياسيين".
وقدمت السويد وفنلندا طلباً للانضمام إلى حلف الناتو في مايو 2022، في إطار ردود الفعل على الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن تركيا العضو في الحلف اعترضت، مشيرة إلى "مخاوف أمنية" تتعلق بحزب "العمال الكردستاني" المحظور وتنظيمات أخرى، بالإضافة إلى حظر على تصدير الأسلحة تفرضه الدولتان على أنقرة.
ودعمت السويد، إلى جانب الولايات المتحدة ودول أعضاء في حلف شمال الأطلسي "وحدات حماية الشعب" الكردية، في معركتها ضد تنظيم "داعش". ومع ذلك، تعهدت تركيا بعرقلة طلب السويد للانضمام إلى الحلف إذا لم تتوقف عن دعم هذه الفصائل.
وفي وقت سابق من يناير، أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون عن ثقته بموافقة تركيا على طلب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، لكنه أكد أن ستوكهولم "لا تستطيع تلبية جميع المطالب التي قدمتها أنقرة" مقابل الموافقة على الانضمام الحلف.