في مقطع فيديو يأسر القلب ويجسد براءة الأطفال، ظهرت طفلة سورية عمرها 9 سنوات مصابة تتحدث إلى طبيب أجنبي يعالجها من الآلام التي تعرضت لها تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا.

"أكيد رح تروح ع الجنة"

وقدمت الطفلة بكلماتها الرقيقة الشكر للطبيب قائلة: "انت أكيد رح تروح على الجنة لأن الله هداك وجيت ما بعرف من شو اسمها عالجتني وحبيتنا وما تكبرت علينا"، مضيفة "عمو إذا أنا رحت على النار -الله لا يقدر- وانت على الجنة قلن يصيحولي".





من جهته، أشاد الطبيب بكلمات الطفلة شمس التي تم إنقاذها بعد 40 ساعة من تحت الأنقاض.

يتامى الزلزال

في السياق، أحدث الزلزال المميت الذي ضرب أجزاء واسعة من جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين قبل الماضي، مآسي مروعة لعل أبرزها حتى الآن تتعلق بالأطفال اليتامى الذين فقدوا ذويهم وأفرادا آخرين.

ففي سوريا التي تعاني من آثار 12 عاماً من الحرب أضيف إليها تداعيات الزلزال الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى شمال البلاد وغربه ووسط، فالمأساة أكبر.

إذ يوجد أصلا جرّاء الحرب 1.2 مليون طفلٍ يتيم في عموم محافظات البلاد، ما أدى لارتفاع عدد اليتامى في دور الرعاية التي تنتشر في مختلف المحافظات في السنوات الأخيرة.