الحرة
فُصلت معلمة إيرانية من عملها، بعد نشرها مقطع فيديو رفقة طلابها الصغار، وهي تغني معهم على وقع إيقاع موسيقي محلي.
ونشرت الناشطة الحقوقية، مسيح علي نجاد، المقطع على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وقالت إن المعلمة اتهمت بـ "جريمة عزف الموسيقى المبتذلة" من طرف النظام الإيراني الذي يواجه أصلا موجة من الاحتجاجات بسبب تعسفه في تطبيق قوانين ردع كل ما يربط بالحياة.
وكان مقتل الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي، على يد الشرطة بسبب لباسها، أثار احتجاجات غير مسبوقة في كامل إيران، حيث طالب المتظاهرون من كافة أطياف المجتمع، بإسقاط نظام رجال الدين الذين استولوا على الحكم منذ 1979.
والمعلمة التي تظهر في الفيديو وهي تردد الأغنية وعلامات الفرح على محياها، تنتمي لمدرسة خاصة، بمنطقة قائم شهر، في مازندران شمالي إيران.
وبعد تداول المقطع على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، قال حسين كمالي مدير عام التربية والتعليم في محافظة مازندران إنه تم فصل المعلمة عن العمل وتقديم تحذير كتابي لمدير المدرسة، وفق ما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال".
وفي تعليقها على ما حدث للمعلمة، كتبت نجاد، التي هربت من إيران وهي تقيم الآن في الولايات المتحدة "هذه هي الجمهورية الإسلامية، هذا النظام يقوم باعتقال وحتى إعدام الأشخاص بسبب الغناء وحتى ترديد الأشعار والرقص وإظهار الحب".
ومنذ أسابيع أصبحت التظاهرات قليلة في إيران مقارنة بالأشهر السابقة، نظرا للقمع الذي تعرض له المتظاهرون، لكن بعض المعارضين يؤكدون أنها ستبدأ من جديد عند أدنى شرارة.
ومنذ سبتمبر، أعدمت طهران أربعة أشخاص واعتقلت آلافا آخرين في إطار حملتها على الحركة الاحتجاجية.