بعدأن أثارت صوره واقفاً ينفث دخان سيجارته الأخيرة، قبل أن يفرغ أحد المقاتلين الروس الرصاص في رأسه ويرميه جثة في حفرة، ضجة واسعة في كافة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تحول هذا الجندي الأوكراني إلى أيقونة.
فقد دوت صرخته قبل أن يعدم بدم بارد عقب أسره من قبل قوات روسية في الشرق الأوكراني، بين صفوف كافة الجنود الأوكران، لاسيما بعد أن ردد بوجه من أعدمه، غير خائف من الموت" المجد لأوكرانيا"!
وقد أثارت اللقطات المروعة للحظات إعدامه إدانة دولية واسعة، واتهامات أوكرانية للروس بارتكاب جرائم حرب.
هذا اسمه
غير أن هوية الرجل بقيت مجهولة إلى أن أعلن اللواء الميكانيكي 30 الأوكراني في منشور على فيسبوك مساء أمس الثلاثاء، أن الجندي الأسير يدعى تيموفي شادورا.
كما أوضح أنه اختفى يوم 3 فبراير خلال قتال عنيف بالقرب من مدينة باخموت الشرقية، التي كان جنود ومرتزقة روس يحاولون الاستيلاء عليها منذ أسابيع، إلا أنه لفت إلى أن التأكيد الرسمي والنهائي لن يحصل قبل استرداد جثته.
إنه أخي 100%
لكن أخت الجندي القتيل جزمت أنه شادورا البالغ من العمر 41 عامًا. وقالت في تصريح لأحد الصحافيين الأوكران، نقلته "بي بي سي": " إنه أخي 100%".
وأردفت: "هذه عيناه، وصوته، والطريقة التي يدخن بها السجائر.. لا شك أنه هو، هذا تصرفه بلا شك مع الروس".
يشار إلى أن وزير الخارجية الأوكراني كان دعا يوم الاثنين، المحكمة الجنائية الدولية إلى إجراء تحقيق إثر انتشار فيديو الإعدام، بعد أن انتشرت بشكل واسع عبارة "المجد لأوكرانيا" بين آلاف الأوكرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
فيما سخرت مجموعة Rusich شبه العسكرية بتعليقات على تليغرام من الروس حتى الذين انتقدوا الفيديو، قائلة إنه "طبيعي، وإن الجيش الروسي "يفعل ما يجب عليه. مضيفة "لهزيمة العدو عليك قتله!".