"يمكننا فتح باب".. كلمات أكد بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انفتاحه على استعادة العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
قال الرئيس التركي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "العلاقة التي تجمعه بعائلة الأسد كانت جيدة"، مشيرًا إلى أن "العائلتين كانتا تجتمعان سويًا بالسابق".
ولفت أردوغان إلى أن "تطورات معينة تكشفت بعدها لسوء الحظ مما أدى إلى تدهور علاقتنا. ذلك التفكك تسبب في انزعاجنا أيضًا".
ومضى قائلا: "بسبب صداقتي مع الرئيس بوتين، اعتقدنا أنه يمكننا فتح باب، على وجه التحديد في معركتنا ضد الإرهاب في الجزء الشمالي من سوريا (في إشارة للمسلحين الأكراد)، والتي تتطلب تعاونًا وتضامنًا وثيقين (مع سوريا)".
وأضاف: "إذا استطعنا فعل ذلك، كما قلت، لا أرى أي عقبة ستبقى في طريق مصالحتنا".
وردا على شرط الرئيس السوري، بشار الأسد، بسحب القوات التركية من شمال سوريا، قال أردوغان: "لدينا أكثر من 900 كيلومتر من الحدود وهناك تهديد إرهابي مستمر من تلك الحدود على بلدنا".
وتابع: "السبب الوحيد الذي يجعلنا نمتلك تواجدًا عسكريًا على الحدود هو محاربة الإرهاب وهذا هو السبب الوحيد".
وبكلمات واضحة، قال الرئيس التركي "لا يوجد اعتبار لذلك (سحب القوات) في الوقت الحالي لأن التهديد الإرهابي لا يزال قائمًا"، على حد تعبيره.
وتسير خطوات تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة بسرعة معقولة، حيث بلغت مرحلة اجتماعات وزراء الخارجية بعد أن مرت بمحطات وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، عقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، لقاءا بالعاصمة الروسية، مع نظيره السوري، فيصل المقداد.