الأمن الفيدرالي الروسي: طياران من الاستخبارات الأوكرانية يعترفان بالتحضير لهجمات إرهابية بروسيا
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية شكلت وحدة جوية لارتكاب أعمال تخريبية على الأراضي الروسية باستخدام الطائرات الخفيفة.
وقال مركز العلاقات العامة في الجهاز لوكالة "تاس" اليوم الثلاثاء: "وفقا للمعلومات الواردة، من أجل تنظيم أعمال تخريبية على الأراضي الروسية، أنشأ رئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، الوحدة الثالثة التابعة للإدارة، وفيها طائرات لتزويد مجموعات الاستطلاع التخريبية على الأراضي الروسية بالأسلحة، وكذلك لتنفيذ ضربات بإلقاء قنابل على البنية التحتية للوقود والطاقة".
وبحسب جهاز الأمن الفيدرالي، أٌوكل تنسيق استخدام الطائرات الخفيفة إلى الوحدة العسكرية رقم 3449 بالاسم الرمزي "ليغيون" (فيلق)، وهي جزء من إدارة الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع.
وقال: "على وجه الخصوص، تم وضع خطة لتسليم ووضع ما يسمى بالقنابل القذرة المجهزة بأجهزة تحكم بالوقت، لتفجير المنطقة وجعلها غير صالحة للحياة".
تحضير لعمليات في روسيا
كما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، عن احتجاز طيارين اثنين من وحدة الطيران التابعة للإدارة الرئيسية للاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الأوكرانية، واعترافهما بالتحضير لهجمات إرهابية في روسيا.
وقال مركز العلاقات العامة التابع للجهاز: "منذ بداية العام، خططت هذه الوحدة ونفذت خمس طلعات جوية على أراضي روسيا، تضررت خلالها مرافق مجمع الوقود والطاقة في المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا".وأوضح جهاز الأمن الفيدرالي أن العمليات الخاصة التي نفذت في هذا الشأن أدت إلى اعتقال اثنين من الطيارين واعترافهما بالأعمال الإرهابية التي ارتكباها والمخطط لها من قبل الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية.
فيما تتزايد الهجمات داخل الأراضي الروسية، كشف مسؤولون في المخابرات الأميركية في وقت سابق، أن أوكرانيا جندت شبكة من العملاء والمتعاطفين معها داخل روسيا، لتنفيذ أعمال تخريبية ضد أهداف روسية، وبدأت في تزويدهم بطائرات بدون طيار لشن هجمات.
ورجح المسؤولون أن هؤلاء العملاء الموالين لكييف داخل روسيا نفذوا هجوماً بطائرة بدون طيار استهدف الكرملين في أوائل مايو/أيار من خلال إطلاق طائرات بدون طيار من داخل روسيا بدلاً من نقلها من أوكرانيا إلى موسكو، بحسب شبكة "سي إن إن".
فيما ليس من الواضح ما إذا كانت هجمات أخرى بطائرات مسيّرة نفذت في الأيام الأخيرة بما في ذلك هجوم استهدف حياً سكنيًا بالقرب من موسكو وضربة أخرى على مصافي النفط في جنوب روسيا، قد تم إطلاقها أيضاً من داخل روسيا أو نفذتها هذه الشبكة من النشطاء الموالين لأوكرانيا.
لكن المسؤولين رجحوا أن تكون كييف طورت خلايا تخريبية داخل روسيا تتكون من مزيج من المؤيدين لأوكرانيا ونشطاء مدربين تدريباً جيداً في هذا النوع من الحروب.
كذلك ألمحوا إلى أن أوكرانيا زودتهم بطائرات بدون طيار أوكرانية الصنع، وقال مسؤولان أميركيان لشبكة "سي إن إن" إنه لا يوجد دليل على أن أياً من الغارات قد نُفذت باستخدام طائرات بدون طيار قدمتها الولايات المتحدة.
هجمات غامضة داخل روسيا
وشهدت روسيا حرائق وانفجارات غامضة داخل روسيا خلال العام الماضي، والتي استهدفت مستودعات النفط والوقود والسكك الحديدية ومكاتب التجنيد العسكرية والمستودعات وخطوط الأنابيب.
لكن المسؤولين لاحظوا تصاعداً في هذه الهجمات على الأراضي الروسية في الفترة الأخيرة، بدءاً من الهجوم على مبنى الكرملين.