إرم نيوز
قالت السفيرة الأمريكية لدى بغداد آلينا رومانوسكي، الثلاثاء، إن قوات بلادها موجودة في العراق بطلب من الحكومة العراقية لدعم وتطوير القوات الأمنية، من أجل ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش.
وأكدت رومانوسكي في تصريحات أدلت بها عقب لقاء جمعها مع رئيس الوزراء العراقي محمد سياع السوداني، التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع الشركاء الدوليين بمواصلة العمل لمكافحة داعش وتجفيف مصادر تمويله، والتصدي لدعايته، وتعقب تحركات مقاتليه الأجانب.
وكشفت السفيرة أن السوداني أطلعها خلال اللقاء على تقييم أجرته الحكومة العراقية يفيد بأن تنظيم داعش لا زال يشكل تهديدا على الأمن القومي والإقليمي والدولي، وأن الولايات المتحدة تتفق مع هذا التقييم وأن القتال ضد "إرهاب" داعش لم يتنه بعد.
كيانات "فاسدة"
ووجهت رومانوسكي اتهامات مباشرة لمن وصفتها بالكيانات "الفاسدة" التي تتحكم بالأسواق الموازية بالتلاعب بسعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار.
ونفت أي علاقة للولايات المتحدة بالتحكم بسعر صرف الدينار.
وقالت السفيرة الأمريكية، إن شركات وكيانات "فاسدة" لجأت إلى استخدام وثائق مزورة والحصول على طلبات تحويل خارجية لأغراض وهمية، مبينة أن أنه تم تقييد هذا النشاط وعلى الشركات التي ترغب في الوصول إلى السعر الرسمي لصرف الدولار لتمويل الواردات الحصول على ترخيص من وزارة التجارة وحسابات بنكية.
وأشارت إلى أن الكيانات "الفاسدة" تسعى إلى الضغط على سعر صرف الدينار بالأسواق الموازية من خلال اكتناز الدولار من أجل المضاربة في سوق العملات والشركات التي تستمر بعملية استيراد السلع دون الحصول على ترخيص، داعية إلى التعامل مع القطاع المصرفي الرسمي.
تغيير النظام
وحول دور أمريكي مرتقب لتغير النظام السياسي الحالي في العراقي، قالت رومانوسكي، إن هذه المسألة تعود إلى الشعب العراقي، مؤكدة أن بلادها تركز توسيع اتفاقية الإطار الإستراتيجي للعام 2008 مع العراق وأن تتجاوز العلاقة بين البلدين الإطار الأمني إلى علاقة شاملة تحقق نتائج للشعب العراقي وتعزيز أمن العراق وسيادته واستقراره.
وأكدت السفير الأمريكية أن بلادها تسعى لترسيخ استقلال قطاع الطاقة في العراق، وتحسين مستوى الخدمات العامة المقدمة للعراقيين، وتنمية القطاع الخاص، ومكافحة الفساد.