العين الاخبارية
دخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خط أزمة تدمير سد كاخوفكا الأوكراني، باتصالات هاتفية مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمر زيلينسكي.
واقترح أردوغان، الأربعاء، على نظيريه الأوكراني والروسي تشكيل لجنة تحقيق دولية في تدمير سد كاخوفكا.
وبحسب بيان للرئاسة التركية فإن أردوغان قال خلال اتصال هاتفي مع زيلينسكي "إنه يمكن تشكيل لجنة بمشاركة خبراء من طرفي النزاع والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بما في ذلك تركيا".
وأوضح أن هذه اللجنة ستكون مهمتها إجراء تحقيق معمّق في تدمير سد كاخوفكا.
وفي اتصال آخر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب أردوغان عن أمله في أن "يزيل هذا التحقيق كل الشكوك".
وجاءت تحركات تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بين روسيا وأوكرانيا إثر تمكن أنقرة من الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وتتبادل موسكو وكييف الاتهام بالمسؤولية عن تدمير السد الذي يمد شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، وهو يقع على طريق تقدم القوات الأوكرانية لاستعادة أراضيها التي سيطرت عليها روسيا.
وتسبب تدمير السد في تدفق السيول على نهر دنيبر، ما دفع آلاف المدنيين إلى مغادرة المناطق التي غمرتها الفيضانات في ظل مخاوف من حدوث كارثة بيئية.
بوتين يتهم كييف
من جانبه، اتهم بوتين في تصريحات اليوم الأربعاء أوكرانيا بتفجير سد نوفا كاخوفكا ووصفه بأنه "عمل همجي"، وقال إن "تفجير أوكرانيا لسد نوفا كاخوفكا سيؤدي إلى كارثة بيئية واسعة النطاق".
ماذا نعرف عن سد كاخوفكا؟
سد نوفا كاخوفكا يقع على نهر دنيبر يقع على بعد 30 كيلومترا شرق مدينة خيرسون، ويخترق نهر دنيبر، محتجزا خزانا ضخما من المياه.
وبارتفاع يبلغ 30 مترا وبعرض يتسع لمئات الأمتار، بني السد عام 1956 كجزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، التي قالت إن خزان السد يحتوي على ما يقدر بـ18 كيلومترا مكعبا من المياه، ما يوازي حجم البحيرة المالحة الكبرى في ولاية يوتا الأمريكية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن تفجير السد يمكن أن يحدث موجة مياه عارمة تغرق المستوطنات أسفله، بما في ذلك خيرسون، التي استعادتها القوات الأوكرانية نهاية 2022.