رأى مسؤول أميركي كبير، الاثنين، أن هناك فرصة ضئيلة للرجوع عن الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر الأسبوع الماضي، وأن الموقف الدبلوماسي والعسكري الأميركي هناك يتوقف على ما إذا كانت الحكومة المنتخبة ديمقراطياً ستعود إلى السلطة في الأيام المقبلة.
وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية، الذي تحدث مشترطاً عدم نشر اسمه، إن واشنطن تستهدف دعم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" في جهودها الرامية للرجوع عن مسار الاستيلاء على السلطة، وفق رويترز.
كما أضاف للصحافيين: "نعتقد أن هناك فرصة محدودة للرجوع عنه"، مردفاً: "سيعتمد وضعنا على ما سيحدث خلال الأيام والأسبوع المقبلين فيما يتعلق بمدى قدرتنا على مساعدة المنطقة والنيجريين على الرجوع عن هذا المسار".
أسبوع واحد
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أدانت إطاحة المجلس العسكري بالرئيس المنتخب محمد بازوم في سابع انقلاب عسكري خلال أقل من 3 سنوات في غرب ووسط إفريقيا، مما أثار مخاوف على أمن منطقة الساحل المحيطة.
فيما منحت إيكواس، الأحد، قادة الانقلاب في النيجر أسبوعاً واحداً لإعادة بازوم إلى السلطة وإلا واجهوا عقوبات واستخداماً محتملاً للقوة.
قوات في النيجر
يشار إلى أن للولايات المتحدة وفرنسا ودول غربية أخرى قوات في النيجر كانت تعمل مع الحكومة التي تقاتل متطرفين لهم صلة بتنظيمي داعش والقاعدة.
وهناك نحو 1100 جندي أميركي في النيجر يعملون انطلاقاً من قاعدتين ولم يتم حتى الآن الإعلان عن أي تغيير في الموقف.
كما يحظر القانون الأميركي الخاص بالمساعدات الخارجية معظم المساعدة لأي دولة تتم فيها الإحاطة برئيس حكومة منتخب في انقلاب أو بمرسوم، ما لم يقرر وزير الخارجية أن تقديم المساعدة يخدم مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة.
"الوضع شديد الهشاشة والحركة"
في هذا السياق، أوضح المسؤول أنه إذا خلصت واشنطن إلى حدوث انقلاب، فإنها ستلتزم بالقانون الأميركي، لكنه أضاف أن الوضع شديد الهشاشة والحركة.
كذلك شدد على أن أي تغيير في الحكومة سيؤثر على قدرة واشنطن على الانخراط في النيجر، على الرغم من وجود بعض الاستثناءات من قانون مكافحة الإرهاب، لافتاً: "لكننا نفضل أن يكون لدينا شريك جيد وحكومة منتخبة. وهذه أفضل طريقة للتصدي للإرهاب".
وتعمل النيجر وجيرانها، مالي وبوركينا فاسو ونيجيريا وتشاد، جاهدة للتصدي للمتطرفين. ويدرب عسكريون أميركيون القوات المحلية على محاربة الجماعات المسلحة.