أنجبت فتاة تبلغ من العمر 13 عاما في ولاية ميسيسيبي الأميركية صبيا بعد أن تعرضت للاغتصاب من قبل شخص غريب، ولم تتمكن بعد ذلك من إجراء عملية إجهاض، وفقا لتقرير نشرته مجلة "تايم"، الاثنين.
والفتاة، التي أشير إليها بالاسم المستعار، أشلي، في التقرير، كانت والدتها تتطلع إلى إجراء عملية إجهاض لها، لكن قيل لها إن أقرب عيادة للإجهاض كانت في شيكاغو، على بعد أكثر من تسع ساعات من منزلهم في كلاركسدال، ميسيسيبي.
وقالت والدة أشلي، المشار إليها في التقرير باسم، ريغينا، لمجلة تايم إن تكلفة إجراء عملية الإجهاض في شيكاغو كانت باهظة الثمن، بالإضافة إلى تكاليف السفر، وأخذ إجازة من العمل لإجراء الإجهاض لابنتها.
وأضافت ريغينا لمجلة تايم: "ليس لدي الأموال اللازمة لكل هذا".
وهذا التقرير هو الأحدث في سلسلة من الروايات الشخصية المروعة التي ظهرت على السطح بعد أن ألغت المحكمة العليا الأميركية قرار إباحة الإجهاض على مستوى البلاد في يونيو عام 2022.
أثار قرار المحكمة العليا، الجمعة، بإلغاء الحكم الصادر في عام 1973 في قضية (رو ضد ويد) الذي أباح الإجهاض في الولايات المتحدة إدانة واسعة النطاق في الخارج.
ومنذ قرار المحكمة دخل 14 قانونا من قوانين الولايات التي تحظر الإجهاض حيز التنفيذ، وفقا لمركز الحقوق الإنجابية (Center for Reproductive Rights).
وقبل القرار كان بإمكان ريغينا أخذ ابنتها إلى عيادة للإجهاض في ممفيس التي كانت على بعد 90 دقيقة بالسيارة شمالا، أو إلى عيادة في جاكسون، التي تبعد ساعتين ونصف بالسيارة جنوبا. لكن ولاية ميسيسيبي، إلى جانب جميع الولايات المحيطة بها، حظرت الإجهاض.
وفي الصيف الماضي، بعد أسبوع واحد فقط من صدور الحكم، ذكرت صحيفة محلية في أوهايو أن طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات تعرضت للاغتصاب اضطرت للسفر إلى إنديانا لإجراء عملية إجهاض بسبب القيود في ولايتها. وأدين رجل الشهر الماضي باغتصاب الفتاة وحملها في تلك القضية وحكم عليه بالسجن المؤبد.
وولاية ميسيسيبي، إلى جانب العديد من الولايات الأخرى التي تحظر الإجهاض أيضا، تقدم استثناءات عندما يكون الحمل ناتجا عن اغتصاب أو مهددا للحياة، لكن عمليات الإجهاض الممنوحة بموجب هذه الاستثناءات نادرة للغاية.