لم يكن الرئيس الأميركي جو بايدن "متفاجئا" من احتمال مقتل قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، بعدما كان قد حذره من هذا السيناريو قبل نحو شهر.
وبعد ورود تقارير عن احتمال مقتل بريغوجين في تحطم طائرة في روسيا، أعادت تقارير غربية التحذير، الذي كان قد جاء على لسان بايدن.
وكان بايدن قال في مؤتمر صحفي في هلسنكي، في يوليو الماضي: "وحده الله يعلم ما الذي يمكنه فعله. لسنا متأكدين حتى من مكانه ومن الأشخاص الذين يتواصل معهم. لو كنت مكانه، لتوخيت الحذر ممّا آكل".
وجاء تحذير بايدن بعدما قاد بريغوجين ومجموعته تمردا فاشلا ضد الكرملين، في تحد استثنائي لحكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصف ما حدث بأنه خيانة و"طعنة في الظهر".
وألمح بايدن حينها إلى أنه من غير المرجح أن يمر التمرد دون عقاب، مع تعرض بريغوجين لخطر مواجهة مصير مماثل للجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو.
وتوفي عميل الاستخبارات الروسي ألكساندر ليتفينينكو في لندن في عام 2006، بعد شربه شايا مسمما بمادة البولونيوم. وحددت بريطانيا روسيين التقيا به وتناولا الشاي معه، باعتبارهما المشتبه بهما الرئيسيين.
الاستخبارات الأميركية تحذر
التحذير من الانتقام جاء أيضا على لسان مدير وكالة المخابرات المركزية (CIA)، بيل بيرنز، الذي قال خلال منتدى أسبن الأمني الشهر الماضي: "ما نراه هو رقصة معقدة للغاية بين بريغوجين وبوتين".
وأضاف: "أعتقد أن بوتين هو الشخص الذي يعتقد عموما أن الانتقام هو طبق من الأفضل تقديمه باردا".
وتابع: "من خلال تجربتي، فإن بوتين هو الرسول المطلق للانتقام. لذلك سأفاجأ إذا أفلت بريغوجين من الانتقام".