إرم نيوز
ذكر تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن ضريبة السيارات في لندن المعروفة بـ "خطة لندن" لمكافحة التلوث تحولت إلى ملف سياسي بين حزب العمال والمحافطين في بريطانيا يمكن استغلاله في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأثارت الضريبة التي تفرض رسومًا يومية قدرها 12.50 جنيه إسترليني (16 دولارًا) على السيارات والشاحنات الصغيرة التي تعمل على الغاز والبنزين المصنوعة قبل عام 2006 وعلى مركبات الديزل قبل عام 2015 في منطقة انبعاث الغازات المعروفة " ULEZ" موجة من الاحتجاجات والغضب.
وأسفرت حملات الغضب عن تضرر وفصل وسرقة مئات كاميرات قراءة لوحات الترخيص بعد أن دخلت الضريبة حيز التنفيذ يوم الثلاثاء لتشمل جميع ضواحي لندن.
تباين بالمواقف
وتبانيت المواقف بين مؤيد ومعارض بعد دخول الضريبة حيز التنفيذ التي أقرها عمدة لندن صديق خان، وهو عضو في حزب العمال، وبرر إقرارها بأنها ستسهم في خفض تلوث الهواء المرتبط بنحو 4 آلاف حالة وفاة سنويًّا في لندن.
ونقلت الوكالة عن خان قوله يوم الثلاثاء، إن التوسع يعني أن "ملايين آخرين من سكان لندن قادرون على تنفس هواء أنظف (..) "لقد كان قرارًا صعبًا، لكنه قرار حيوي وصحيح".
وعلق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي يتزعم حزب المحافظين يوم الثلاثاء، بأن "الرسوم المفروضة على السيارات ستؤثر على الأسر العاملة. وأنها أولوية غير صحيحة".
وقالت حكومة سوناك إنها ما زالت ملتزمة بحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالغاز والديزل بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050.
وبحسب الوكالة، فإن الإعلان عن المنطقة التي ستشملها خطة لندن " ULEZ" تم الإعلان عنها في الأصل عام 2015 من قبل رئيس البلدية آنذاك بوريس جونسون، وهو محافظ.
وعلى الرغم من مطالبة كير ستارمر زعيم حزب العمال لعمدة لندن بتفكير في توسيع لندن " ULEZ" فإن الأخير رفض التأجيل وقام بتوسيع برنامج يقدم لسكان لندن ما يصل إلى ألفي جنيه إسترليني (2500 دولار) لاستبدال المركبات القديمة، ويقول المعارضون إن الأموال ليست كافية على الإطلاق.
استغلال سياسي
ونقلت الوكالة عن توني ترافرز، أستاذ الحكومة في كلية لندن للاقتصاد قوله، إنه يتوقع أن يستغل السياسيون "قضية الإسفين السياسي الكلاسيكي" في الانتخابات، العام المقبل.
وأضاف ترافرز أن "استخدام السيارات وحرية استخدامها والمكان الذي يمكن للناس أن يقودوا فيه، له تأثير كبير، بطريقة لا تفعلها العديد من القضايا الأخرى".
تابع "هل يمكن تحويل المؤيدين والمعارضين لسائقي السيارات إلى موضوع للانتخابات العامة؟ وأعتقد أن ذلك سوف يحدث".
وأشارت الوكالة إلى أن التحركات في بريطانيا لخفض تلوث الهواء وتقليل استخدام السيارات أصبحت نقطة خلاف سياسي.