العربية.نت
مازال التحقيق مستمراً لكشف ملابسات الهجوم الانتحاري الذي استهدف قبل عامين مطار كابل خلال الانسحاب الأميركي من أفغانستان والذي أوقع ما لا يقل عن 173 قتيلاً بينهم 13 عسكرياً أميركاً.
فقد أعلن البنتاغون أنّ محقّقين أميركيين سيستجوبون شهوداً جدداً في هذ الإطار، بحسب المتحدّث باسم القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) مايكل لوهورن الذي قال إن فريق التحقيق) يخطّط لإجراء 19 مقابلة أخرى وربّما أكثر إذا لزم الأمر.
معلومات تايلر لم يذكرها الآخرون
وأوضح أمس الجمعة أنّ هذه الاستجوابات الجديدة تقرّرت بعد أن تبيّن على ضوء تقييم لمعلومات وردت في إفادات عامّة أنّ الشهادة التي أدلى بها أمام الكونغرس تايلر فارغاس-أندروز، وهو عنصر سابق في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) أصيب في الهجوم، تضمّنت معلومات "لم يذكرها شهود آخرون".
كذلك أضاف أنّ هذا التقييم "مكّن أيضاً من تحديد جنود أصيبوا خلال الهجوم على آبي غيت ولم يتمّ استجوابهم بسبب إجلائهم الفوري لدواعٍ طبية إثر الهجوم".
وأوضح المتحدّث أنّ الاستجوابات الجديدة "ستضمن لنا أنّنا نجري كلّ عمليات التحقّق اللازمة في ضوء المعلومات الجديدة المتوفرة وأنّنا نصغي لكلّ الأصوات (...) وندرسها بجدية".
وسبق أن خلص تحقيق أميركي إلى أنّ هذا الهجوم الذي وقع في 26 آب/أغسطس 2021 أمام مطار كابل لم يكن من الممكن تجنّبه.
لكنّ هذه الخلاصة لم تمنع البرلمانيين الجمهوريين من مواصلة الضغط على إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في هذه القضية من بوابة هذا الهجوم والفوضى العارمة التي شابت عملية الانسحاب من أفغانستان.
شهادة تايلر
وكان الرقيب تايلر فارغاس أندروز، وهو قناص من مشاة البحرية الأميركية والذي كان مع عنصر آخر في برج المراقبة خلال الهجوم، قد قال في شهادته أمام الكونغرس إنه مُنع من إطلاق النار على الانتحاري.
وقال: "بكل بساطة، لقد تم تجاهلنا. لقد تم تجاهل خبرتنا. ولم تتم محاسبة أحد على سلامتنا... كان الانسحاب كارثة، في رأيي. وكان هناك نقص لا يغتفر في المساءلة".
وفي وقت سابق من هذا العام، أكّد البيت الأبيض أنّ العقل المدبّر لهذا الهجوم الانتحاري، وهو أمير ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية (الفرع المحلّي للتنظيم الجهادي)، قُتل على أيدي طالبان.
استهدف حشداً من الناس
يذكر أن التفجير الانتحاري استهدف حشداً من الناس كانوا ينتظرون بالقرب من "آبي غيت"، إحدى البوّابات الثلاث المؤدّية يومئذ إلى مطار كابول، ليتمكّنوا من الصعود على متن طائرات تخرجهم من أفغانستان بعد أن تمكّنت حركة طالبان من استعادة السلطة في كابول بسرعة مفاجئة.
ووضع الانسحاب الأميركي من أفغانستان في نهاية آب/أغسطس 2021، حدّاً لأطول تدخّل عسكري للولايات المتّحدة في تاريخها والذي استمرّ 20 عاماً وبدأ في أعقاب اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وتؤكّد إدارة بايدن أنّه لم يكن هناك أيّ "سيناريو" محتمل آخر للانسحاب، باستثناء الإبقاء على قوة عسكرية أميركية معزّزة ودائمة في أفغانستان لقتال طالبان.
{{ article.visit_count }}
مازال التحقيق مستمراً لكشف ملابسات الهجوم الانتحاري الذي استهدف قبل عامين مطار كابل خلال الانسحاب الأميركي من أفغانستان والذي أوقع ما لا يقل عن 173 قتيلاً بينهم 13 عسكرياً أميركاً.
فقد أعلن البنتاغون أنّ محقّقين أميركيين سيستجوبون شهوداً جدداً في هذ الإطار، بحسب المتحدّث باسم القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) مايكل لوهورن الذي قال إن فريق التحقيق) يخطّط لإجراء 19 مقابلة أخرى وربّما أكثر إذا لزم الأمر.
معلومات تايلر لم يذكرها الآخرون
وأوضح أمس الجمعة أنّ هذه الاستجوابات الجديدة تقرّرت بعد أن تبيّن على ضوء تقييم لمعلومات وردت في إفادات عامّة أنّ الشهادة التي أدلى بها أمام الكونغرس تايلر فارغاس-أندروز، وهو عنصر سابق في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) أصيب في الهجوم، تضمّنت معلومات "لم يذكرها شهود آخرون".
كذلك أضاف أنّ هذا التقييم "مكّن أيضاً من تحديد جنود أصيبوا خلال الهجوم على آبي غيت ولم يتمّ استجوابهم بسبب إجلائهم الفوري لدواعٍ طبية إثر الهجوم".
وأوضح المتحدّث أنّ الاستجوابات الجديدة "ستضمن لنا أنّنا نجري كلّ عمليات التحقّق اللازمة في ضوء المعلومات الجديدة المتوفرة وأنّنا نصغي لكلّ الأصوات (...) وندرسها بجدية".
وسبق أن خلص تحقيق أميركي إلى أنّ هذا الهجوم الذي وقع في 26 آب/أغسطس 2021 أمام مطار كابل لم يكن من الممكن تجنّبه.
لكنّ هذه الخلاصة لم تمنع البرلمانيين الجمهوريين من مواصلة الضغط على إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في هذه القضية من بوابة هذا الهجوم والفوضى العارمة التي شابت عملية الانسحاب من أفغانستان.
شهادة تايلر
وكان الرقيب تايلر فارغاس أندروز، وهو قناص من مشاة البحرية الأميركية والذي كان مع عنصر آخر في برج المراقبة خلال الهجوم، قد قال في شهادته أمام الكونغرس إنه مُنع من إطلاق النار على الانتحاري.
وقال: "بكل بساطة، لقد تم تجاهلنا. لقد تم تجاهل خبرتنا. ولم تتم محاسبة أحد على سلامتنا... كان الانسحاب كارثة، في رأيي. وكان هناك نقص لا يغتفر في المساءلة".
وفي وقت سابق من هذا العام، أكّد البيت الأبيض أنّ العقل المدبّر لهذا الهجوم الانتحاري، وهو أمير ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية (الفرع المحلّي للتنظيم الجهادي)، قُتل على أيدي طالبان.
استهدف حشداً من الناس
يذكر أن التفجير الانتحاري استهدف حشداً من الناس كانوا ينتظرون بالقرب من "آبي غيت"، إحدى البوّابات الثلاث المؤدّية يومئذ إلى مطار كابول، ليتمكّنوا من الصعود على متن طائرات تخرجهم من أفغانستان بعد أن تمكّنت حركة طالبان من استعادة السلطة في كابول بسرعة مفاجئة.
ووضع الانسحاب الأميركي من أفغانستان في نهاية آب/أغسطس 2021، حدّاً لأطول تدخّل عسكري للولايات المتّحدة في تاريخها والذي استمرّ 20 عاماً وبدأ في أعقاب اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وتؤكّد إدارة بايدن أنّه لم يكن هناك أيّ "سيناريو" محتمل آخر للانسحاب، باستثناء الإبقاء على قوة عسكرية أميركية معزّزة ودائمة في أفغانستان لقتال طالبان.