انفجار مستودع وقود في كاراباخ جاء في أوج موجة نزوح آلاف المدنيين الهاربين من وصول القوات الأذربيجانية
أفادت أرمينيا، الثلاثاء، أن 13350 لاجئاً وصلوا من إقليم ناغورنو كاراباخ ذي الغالبية الأرمنية، الذي سيطرت عليه أذربيجان بعد هجوم خاطف الأسبوع الماضي.
وقالت الحكومة الأرمينية في بيان: "حتى الساعة الثامنة صباحا في 26 أيلول/سبتمبر (الثلاثاء) دخل 13350 شخصا نزحوا قصرا من ناغورنو كاراباخ"، مؤكدة أنها توفر المساكن لهم.
والاثنين، أوقع انفجار مستودع وقود في ناغورنو كاراباخ 20 قتيلاً على الأقل وأكثر من 280 جريحاً، كما أعلنت السلطات الانفصالية الأرمنية، الثلاثاء، وذلك في أوج موجة نزوح آلاف المدنيين الهاربين من وصول القوات الأذربيجانية.
وقالت السلطات الانفصالية في بيان: "للأسف، لم يتسن إنقاذ حياة 7 مرضى، وتوفوا بالمستشفى. لا يزال هناك عشرات المرضى في حالة حرجة. وتم نقل 13 جثة لم يتم التعرف عليها إلى مكتب الطب الشرعي".
ويتواجد مسؤولان من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أرمينيا، حيث تكافح الولايات المتحدة لنزع فتيل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في ناغورنو كاراباخ ومنع الإبادة الجماعية ضد السكان الأرمن في المنطقة، وفقاً لموقع "بوليتكو الأميركي".
لكن نشطاء الشتات الأرمني وحلفاءهم في الكابيتول هيل يقولون إن الرحلة، رغم الترحيب بها، جاءت متأخرة. وإن إدارة بايدن لم تتخذ إجراءات حاسمة بما فيه الكفاية ضد أذربيجان، وتضغط من أجل فرض عقوبات عليها وإنهاء المساعدة العسكرية الأميركية.
ووصل القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية، يوري كيم، ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور إلى يريفان هذا الصباح، وذلك "تأكيد دعم الولايات المتحدة لسيادة أرمينيا واستقلالها وسلامة أراضيها وديمقراطيتها" و"تلبية الاحتياجات الإنسانية" في ناغورنو كاراباخ، وفقًا لبيان الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
ويقول منتقدوهم، ومن بينهم أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلسي الكونغرس، إنه كان ينبغي للإدارة الأميركية أن تستجيب للتحذيرات بشأن التطهير العرقي الذي بدأ في يناير/كانون الثاني، عندما أغلقت أذربيجان ممر لاتشين، وهو ممر جبلي وحيد يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا، ما أدى إلى وقف تدفق الإمدادات الغذائية والطبية إلى الإقليم.