قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين، على حد سواء، يستحقون تدابير متساوية من الأمن والازدهار والحرية، مضيفة: "نحن ملتزمون بحل الدولتين وسنواصل اتخاذ خطوات تهدف إلى تعزيز السلام الشامل والعادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".وأضافت جرينفيلد في كلمتها أثناء جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط: "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء مستويات العنف، بما في ذلك العنف الذي وقع في غزة وأدى إلى الإغلاق المؤقت لمعبر إيريز".وتابعت: "ترحب الولايات المتحدة بجميع الجهود الرامية إلى وقف تصعيد العنف المستمر، وندعو جميع الأطراف إلى التوقف عن الأعمال والخطابات التي تزيد من تأجيج التوترات، وبشكل خاص خطاب الكراهية، والنشاط الاستيطاني، وعمليات الإخلاء، وهدم منازل الفلسطينيين".وقال جرينفيلد "يجب أن نكون شديدي الوضوح؛ إن توسيع المستوطنات يقوض القابلية الجغرافية لحل الدولتين، ويؤدي إلى تفاقم التوترات، ويزيد من الإضرار بالثقة بين الطرفين".وتابعت: "تعارض الولايات المتحدة بشدة تطوير المستوطنات وتحث إسرائيل على الامتناع عن هذا النشاط. نحن نأخذ هذه القضية على محمل الجد، لأنها تقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية مجاورة في المستقبل، ونطرح هذا الموضوع على أعلى المستويات على أساس ثابت".وقالت: "أود أيضا أن أكرر أن الولايات المتحدة تدعم بقوة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس. ونحن نعارض الإجراءات التي تخرج عن الوضع التاريخي الراهن، أو تنتهك حرمة هذه المواقع. مثل هذا الإجراء غير مقبول".وأضافت "بينما نعمل على تحقيق الاستقرار على المدى الطويل، يجب علينا أيضا أن نستمر في دعم الاحتياجات الفورية للاجئين الفلسطينيين. وفي الأسبوع الماضي، سعدت بالإعلان عن تبرعات إضافية بقيمة 73 مليون دولار للأونروا. ولكننا، حتى مع هذا التعهد والتعهدات الأخرى التي تم الإعلان عنها في الاجتماع الوزاري الذي عقد الأسبوع الماضي، لا نزال نشعر بالقلق العميق من أن الأونروا لن تكون قادرة على العمل حتى نهاية العام. وندعو جميع الجهات المانحة إلى تقديم مساعدات إضافية في أقرب وقت ممكن".