الرئيس الروسي أعلن أن بلاده قد تسحب التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بما أن الولايات المتحدة لم تصدق على هذه الوثيقة
أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن احتمال سحب التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لا يعني أن روسيا تعتزم إجراء تجارب نووية.
وقال بيسكوف للصحافيين، تعليقا على تصريحات رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، إن المجلس يعتزم مناقشة مسألة إلغاء التصديق على المعاهدة خلال الاجتماع المقبل: "هذا لا يعني الإعلان عن نوايا لإجراء تجارب نووية".
وأوضح بيسكوف أن "الرئيس يعني في المقام الأول الحاجة إلى التوصل إلى قاسم مشترك، "لأننا وقعنا وصدقنا على المعاهدة منذ زمن طويل، لكن الأميركيين لم يصدقوا عليها"، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" للأنباء.
وأضاف أنه "للتوصل إلى قاسم مشترك، أشار الرئيس إلى إمكانية إلغاء هذا التصديق، وأعلن فولودين استعداده للقيام بذلك".
هذا وأعلن الرئيس الروسي، أمس الخميس، أمام الجلسة العامة للنادي، أن بلاده قد تسحب التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بما أن الولايات المتحدة لم تصدق هذه الوثيقة، مشيراً إلى أن هذه المسألة تتوقف على مجلس الدوما.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في 24 سبتمبر 1996.
وتحظر المعاهدة إجراء التفجيرات التجريبية للذخيرة النووية، وكذلك التفجيرات النووية للأغراض السلمية، يشمل الحظر جميع المجالات (الغلاف الجوي، الفضاء، تحت الماء وتحت الأرض) وتحمل طابعاً شاملاً. ولم تدخل المعاهدة حيز التنفيذ لأن الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وإيران والصين لم تقم بتصديقها، ولم توقع عليها الهند وكوريا الشمالية وباكستان.