بهتافات وكفوف مغطاة باللون الأحمر، قاطع محتجون أميركيون خطابًا لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أثناء جلسة استماع في الكونغرس، لمناقشة تقديم مساعدات لإسرائيل التي تواصل قصف غزة منذ 7 أكتوبر الفائت.

وفور بدء بلينكن في الحديث، وقف أحد الحضور وشرع في الصراخ والهتاف أمام الموجودين في القاعة، حيث يمكن سماعه وهو يقول: "اتفاقية جنيف تحظر قصف المناطق المكتظة بالسكان"، مضيفاً "أوقفوا دعم الإبادة"، قبل أن يصرخ قائلًا: "أوقفوا إطلاق النار الآن.. أنقذوا أطفال غزة" وغيرها من العبارات الأخرى.

في تلك الأثناء، كان يمكن رؤية احتجاج عدد من الحضور في القاعة برفع أيديهم التي تم تخضيبها باللون الأحمر أثناء اقتياد الرجل إلى خارج القاعة.

بعدها بفترة وجيزة، تظاهرت سيدة أخرى أثناء حديث بلينكن لتهتف وتقول: "الولايات المتحدة تدعم مذبحة وحشية"، ليعمد حراس الأمن إلى إخراجها وسط هتافها قائلة: "يطالب العالم بوقف لإطلاق النار، لا يريد الشعب الأميركي دعم هذه الحرب الوحشية، أوقفوا هذه الحرب، أوقفوا إطلاق النار، أوقفوا تمويل هذه المذبحة الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق شعب غزة"، على حد تعبيرها.

وتوقف بلينكن عن الحديث عدة مرات، لحين قيام الشرطة الأميركية بإخراج المحتجين من القاعة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد طلب قبل 10 أيام من الكونغرس الموافقة على تخصيص أكثر من 105 مليارات دولار إضافية، بينها 14.3 مليار توجه لدعم إسرائيل.

وطلب اثنان من كبار مستشاري بايدن من المشرعين خلال جلسة اليوم تقديم مليارات الدولارات الإضافية لتل أبيب.

وكانت حركة حماس شنت هجوماً على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وتم أيضا أخذ 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

ما دفع إسرائيل للرد بشكل عنيف وغير مسبوق على القطاع المحاصر، ما تسبب بمقتل 8525 شخصا في بينهم 3542 طفلا، و2187 امرأة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء.