رغم التمويه الإسرائيلي، فإن خبراء عسكريين يؤكدون أن العملية العسكرية البرية قد بدأت فعلا في قطاع غزة وتحديدا منذ الجمعة الماضي، حين شهد المكان قصفاً إسرائيليا غير مسبوق، وصف حينها بأنه الأعنف منذ بدء الحرب يوم السابع من أكتوبر.
4 محاور
ووفق المعلومات، فإن الجيش الإسرائيلي يعمل على التقدم في مناطق عدة شمال القطاع، خاصة بعد أن طلب من سكان المناطق الشمالية التوجه جنوباً، ساعياً إلى فصل الشمال عن الجنوب.
في حين يرى مستشار "العربية" للشؤون العسكرية والتسلح، رياض قهوجي، أن القوات الإسرائيلية دخلت القطاع عبر 4 محاور، لافتا إلى أنها تستهدف الوصول إلى الشاطئ من منتصف غزة، لتتمكن من عملية الفصل بعد سيطرتها على شارع صلاح الدين.
ولفت إلى أنها اختارت الخط البحري لأنها تحتاج إلى دعم بحري، إضافة إلى القصف البري والاستهداف الجوي، وحينما وصلت إلى مداخل مدينة غزة أي عند المناطق السكنية اتجهت شرقاً.
وأشار إلى أنها دخلت من بيت حانون شمال شرق، ومن بيت لاهيا شمال غرب، وفي الجبهة الشرقية قرب وادي غزة إلى أن وصلت إلى الشارع رقم 10.
كذلك أضاف أن القوات الإسرائيلية تحاول التقدم تدريجيا في قطاع غزة، مع دفع المزيد من القوات.
أما شارع صلاح الدين، فهو أحد طريقين يربطان جميع مدن قطاع غزة ببعضها، فهو يمتد من معبر رفح على الحدود مع مصر وصولا إلى معبر بيت حانون (إيرز) أقصى الشمال الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
أما الطريق الثاني الذي يربط مدن القطاع فهو شارع "الرشيد" وهو يمتد على طول الشريط الساحلي لغزة، وهو الذي قالت حماس إن قوات الجيش الإسرائيلي وآلياتها موجودة في شارع صلاح الدين وتحاول الوصول إليه.
فصل الشمال عن الجنوب
يشار إلى أن حركة حماس، كانت أعلنت الثلاثاء، أنها استهدفت آليات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في محوري شمال غربي وجنوب غزة بعشرات قذائف الهاون، مؤكدة أنها تسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
الجيش الإسرائيلي يطلق قنابل إضاءة في أماكن توغله
وتابعت أن قوات الجيش الإسرائيلي وآلياتها موجودة في شارع صلاح الدين، وتحاول الوصول إلى شارع الرشيد.
وكان مقاتلو حماس شنوا هجوماً مباغتاً في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسلّلوا خلاله إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص، وأسر 240، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما وسعت إسرائيل عملياتها البرية وكثفت الضربات على قطاع غزة المكتظ بالسكان.