قناة الحرة الأمريكية
نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فيديو على حسابه في منصة إكس، الأحد، يظهر ضرب قوات إسرائيلية لأهداف داخل قطاع غزة، وعلق عليه بالقول "المثلث الأحمر بانتظار كل دواعش حماس"، الأمر الذي طرح تساؤلات عن ماهيته ورمزيته، خاصة بعد استخدام حماس له أيضا.
ويظهر في الفيديو "مثلث أحمر مقلوب" كإشارة إلى الأهداف التي ستُضْرَب من قبل الجيش الإسرائيلي، وهو رمز لطالما استخدمته حماس في جميع فيديوهاتها التي ينتجها "الإعلام العسكري" التابع لـ"كتائب عز الدين القسام".
وجاء في نهاية فيديو أدرعي "مثلثنا أقوى من مثلثك يا أبو عبيدة" في إشارة إلى الناطق العسكري باسم كتائب القسام.
وتوضح المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيلا، في حديث لموقع "الحرة"، أن "الجيش الإسرائيلي يرد على إعلام حماس الذي يستخدم رمز المثلث المقلوب للدلالة على الأهداف التي يريد استهدافنا في صفوفنا".
وأضافت المتحدثة الإسرائيلية: "نحن نستخدم المثلث في رد على حملاتهم الإعلامية وبأننا نستهدف أماكن تواجدهم".
ما هو المثلث الأحمر المقلوب؟
ويستخدم المثلث الأحمر المقلوب كرمز للإشارة إلى الأهداف في الفيديوهات الدعائية لحماس، ويعتبر البعض أن العلامة الحمراء هي إشارة إلى العلم الفلسطيني، الذي يحتوي على مثلث أحمر، وفقا لموقع "knowyourmeme".
وأشار الموقع إلى أن "بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يستغلونه في منشوراتهم، وأصبح رمزا لمعاداة إسرائيل ودعم الفلسطينيين".
في المقابل، يرفض الخبير الأمني والاستراتيجي، خالد عكاشة، ربط المثلث الأحمر المقلوب بذلك الموجود على العلم الفلسطيني، مشددا على أنه "رمزا يحمل دلالة عسكرية فقط".
وعلم فلسطين هو من ثلاثة خطوط أفقية متساوية (الأسود والأبيض والأخضر) مغطاة بمثلث أحمر ، وتم اعتماده لأول مرة في 28 مايو 1964 من قبل منظمة التحرير الفلسطينية.
ويوضح عكاشة، في حديث لموقع "الحرة"، أن "هذا المثلث هو من المؤشرات البصرية العادية التي تستخدم من أجل توضيح بعض المقاطع، ويمكن الاستعاضة به بأي رمز آخر مثل الدائرة التي استخدمت بالفعل ببعض فيديوهات حماس".
وأضاف: "المثلث هو طريقة للإيضاح والتوثيق على استهداف مواقع وأهداف معينة قد لا يعترف بها الطرف الآخر"، مشيرا إلى أن "حماس تتعمد استخدام الرمز لهدف توكيدي توثيقي، وكذلك يبدأ الجيش الإسرائيلي بفعل الأمر ذاته".
والمثلث الأحمر المقلوب يستخدم عادة كإشارة مرورية في العديد من الدول، وتعني أن الأولوية ليست للسائق ويجب عليه التوقف إذا كانت هناك مركبات أخرى تمر داخل التقاطع.
وفي المجال الصحي، يدل بحسب تصنيفات جهات الإغاثة، على خدمات تنظيم الأسرة والصحة ومنع الحمل.
ولدى سؤال المتحدثة الإسرائيلية عن وجود دلالة تاريخية لاستخدام المثلث الأحمر المقلوب، قالت: "لا نستبعد أن تستخدم حماس ذلك في محاولة لغسل الدماغ بأية طريقة كانت".
وبدأت سرايا القسام في استخدام هذا الرمز التعبيري بفيديوهات الإعلام العسكري بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل قبل أكثر من شهر، والذي من المفترض أن يظهر فوق الهدف قبل الارتطام مباشرة، بحسب تقرير لموقع "ميفزاك لايف" الإسرائيلي.
وفي 8 نوفمبر، أصدرت كتائب القسام منشورا "يظهر المثلث الأحمر في العلم الفلسطيني مع دبابة ميركافا تم تدميرها بقاذف صاروخي"، وفقا لموقع "knowyourmeme".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11078 قتيلا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وإصابة 27490 شخصا بجروح، إضافة إلى 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الجمعة.
{{ article.visit_count }}
نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فيديو على حسابه في منصة إكس، الأحد، يظهر ضرب قوات إسرائيلية لأهداف داخل قطاع غزة، وعلق عليه بالقول "المثلث الأحمر بانتظار كل دواعش حماس"، الأمر الذي طرح تساؤلات عن ماهيته ورمزيته، خاصة بعد استخدام حماس له أيضا.
ويظهر في الفيديو "مثلث أحمر مقلوب" كإشارة إلى الأهداف التي ستُضْرَب من قبل الجيش الإسرائيلي، وهو رمز لطالما استخدمته حماس في جميع فيديوهاتها التي ينتجها "الإعلام العسكري" التابع لـ"كتائب عز الدين القسام".
وجاء في نهاية فيديو أدرعي "مثلثنا أقوى من مثلثك يا أبو عبيدة" في إشارة إلى الناطق العسكري باسم كتائب القسام.
وتوضح المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيلا، في حديث لموقع "الحرة"، أن "الجيش الإسرائيلي يرد على إعلام حماس الذي يستخدم رمز المثلث المقلوب للدلالة على الأهداف التي يريد استهدافنا في صفوفنا".
وأضافت المتحدثة الإسرائيلية: "نحن نستخدم المثلث في رد على حملاتهم الإعلامية وبأننا نستهدف أماكن تواجدهم".
ما هو المثلث الأحمر المقلوب؟
ويستخدم المثلث الأحمر المقلوب كرمز للإشارة إلى الأهداف في الفيديوهات الدعائية لحماس، ويعتبر البعض أن العلامة الحمراء هي إشارة إلى العلم الفلسطيني، الذي يحتوي على مثلث أحمر، وفقا لموقع "knowyourmeme".
وأشار الموقع إلى أن "بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يستغلونه في منشوراتهم، وأصبح رمزا لمعاداة إسرائيل ودعم الفلسطينيين".
في المقابل، يرفض الخبير الأمني والاستراتيجي، خالد عكاشة، ربط المثلث الأحمر المقلوب بذلك الموجود على العلم الفلسطيني، مشددا على أنه "رمزا يحمل دلالة عسكرية فقط".
وعلم فلسطين هو من ثلاثة خطوط أفقية متساوية (الأسود والأبيض والأخضر) مغطاة بمثلث أحمر ، وتم اعتماده لأول مرة في 28 مايو 1964 من قبل منظمة التحرير الفلسطينية.
ويوضح عكاشة، في حديث لموقع "الحرة"، أن "هذا المثلث هو من المؤشرات البصرية العادية التي تستخدم من أجل توضيح بعض المقاطع، ويمكن الاستعاضة به بأي رمز آخر مثل الدائرة التي استخدمت بالفعل ببعض فيديوهات حماس".
وأضاف: "المثلث هو طريقة للإيضاح والتوثيق على استهداف مواقع وأهداف معينة قد لا يعترف بها الطرف الآخر"، مشيرا إلى أن "حماس تتعمد استخدام الرمز لهدف توكيدي توثيقي، وكذلك يبدأ الجيش الإسرائيلي بفعل الأمر ذاته".
والمثلث الأحمر المقلوب يستخدم عادة كإشارة مرورية في العديد من الدول، وتعني أن الأولوية ليست للسائق ويجب عليه التوقف إذا كانت هناك مركبات أخرى تمر داخل التقاطع.
وفي المجال الصحي، يدل بحسب تصنيفات جهات الإغاثة، على خدمات تنظيم الأسرة والصحة ومنع الحمل.
ولدى سؤال المتحدثة الإسرائيلية عن وجود دلالة تاريخية لاستخدام المثلث الأحمر المقلوب، قالت: "لا نستبعد أن تستخدم حماس ذلك في محاولة لغسل الدماغ بأية طريقة كانت".
وبدأت سرايا القسام في استخدام هذا الرمز التعبيري بفيديوهات الإعلام العسكري بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل قبل أكثر من شهر، والذي من المفترض أن يظهر فوق الهدف قبل الارتطام مباشرة، بحسب تقرير لموقع "ميفزاك لايف" الإسرائيلي.
وفي 8 نوفمبر، أصدرت كتائب القسام منشورا "يظهر المثلث الأحمر في العلم الفلسطيني مع دبابة ميركافا تم تدميرها بقاذف صاروخي"، وفقا لموقع "knowyourmeme".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11078 قتيلا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وإصابة 27490 شخصا بجروح، إضافة إلى 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الجمعة.