أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، تكبدها أكبر خسائر منذ أكثر من شهر بعد نصب كمين لقواتها بمدينة غزة، في وقت تواجه فيه عزلة دبلوماسية متزايدة مع ارتفاع عدد القتلى من المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القصف "العشوائي" للمدنيين ينال من الدعم الدولي لإسرائيل.

وأكدت إسرائيل أن عشرة من جنودها قُتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينهم ضابط برتبة كولونيل في لواء جولاني للمشاة، ولفتنانت كولونيل قائد كتيبة في لواء جولاني. وتلك هي أكبر خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية في يوم واحد منذ مقتل 15 في 31 أكتوبر.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أغلب القتلى سقطوا في حي الشجاعية بمدينة غزة شمال القطاع، إذ نُصب كمين للقوات وهي تحاول إنقاذ مجموعة أخرى من الجنود الذين هاجموا مقاتلين في أحد المباني، ومع قتال عنيف يدور في شمال وجنوب القطاع في وقت واحد، بعد يوم من مطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.

وقصفت طائرات مجددا قطاع غزة، وقال مسؤولون في وكالات إغاثة إن حلول الطقس الشتوي الممطر يزيد من تدهور الوضع الذي تعانيه مئات الآلاف من الأسر بينما تنام في خيام بدائية. والأغلبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة باتوا مشردين.

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية للقضاء على حماس التي تدير القطاع معتمدة على تعاطف دولي بعد هجوم عبر الحدود شنه مقاتلون من الحركة في جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر، قالت إنه أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 240 آخرين.

لكن منذ ذلك الحين حاصرت القوات الإسرائيلية القطاع وحولت أغلبه إلى ركام. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن حملة إسرائيل قتلت أكثر من 18 ألفا، ويخشى أن آلافا لا يزالون تحت الأنقاض أو لا يتسنى لسيارات إسعاف الوصول إليهم.