كشف متحدث من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه تم فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة أمام شاحنات المساعدات للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن، الجمعة، أن إسرائيل وافقت على السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وفق رويترز.
وقال في بيان له إن الفتح سيساعد إسرائيل في الحفاظ على التزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يومياً، وهو ما تم الاتفاق عليه في صفقة الرهائن التي جرى التوصل إليها وتنفيذها الشهر الماضي.
فيما رحب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، بقرار فتح المعبر الذي وصفه بأنه "خطوة مهمة"، قائلاً إن البيت الأبيض يأمل أن يؤدي ذلك إلى تخفيف التكدس والمساعدة في تسهيل إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
بدورها رحبت منظمة الصحة العالمية بهذه الخطوة ووصفتها بأنها "أخبار جيدة".
يذكر أن المعبر كان مغلقاً بعد هجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر ويجري تسليم المساعدات فقط من خلال معبر رفح في غزة مع مصر، والذي قالت إسرائيل إنه يسهل دخول 100 شاحنة يومياً فحسب.
ويعد كرم أبو سالم الواقع على الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة، من نقاط العبور الرئيسية للبضائع من غزة وإليها مما يسمح بوتيرة أسرع بكثير للعبور مقارنة مع معبر رفح المخصص لحركة الأشخاص ويبعد بضعة كيلومترات.
كما وافقت إسرائيل بالفعل على السماح بتفتيش الشاحنات في معبر كرم أبو سالم، لكن الشاحنات اضطرت في السابق للعودة إلى رفح للعبور إلى غزة من مصر. في حين طالبت جماعات الإغاثة بالسماح بدخولها مباشرة.
ويشار إلى أنه مع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر بشكل كبير مع تحذير الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات العالمية من النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إنه مع استمرار القصف، أصبح من المستحيل توزيع المساعدات خارج رفح حيث تضخم عدد السكان إلى حوالي مليون نسمة مع وصول مئات الآلاف من اللاجئين من المناطق الشمالية.