الأناضول + محرر الوطن
- تال ميتنيك: اليوم الأول للهجوم الإسرائيلي على غزة كان دفاعيا وتحول لاحقا إلى حرب على المدنيين
- آرييل دافيدوف: لا أريد أن أكون جزءاً من الفجور والظلم
- الشابة إيلا كيدار أعربت عن اعتقادها بأن لجميع الناس الحق في العيش بحرية وبحالة جيدة
مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 81، مخلفة أكثر من 20 ألف ضحية، ظهر بعض الشبان داخل المجتمع الإسرائيلي الرافضين للقتال.
شباب ضد الدكتاتورية
فتحت عنوان "شباب ضد الدكتاتورية"، عرّف شبان إسرائيليون عن أنفسهم بأنهم "من أصحاب الضمير الحي"، رافضين قبول احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ومن بينهم الشاب تال ميتنيك، البالغ من العمر 18 عاماً، والذي يواجه عقوبة السجن خلال الأيام المقبلة، بسبب تخلّفه عن أداء الخدمة العسكرية.
ترفض شريحة محدودة من الشباب اليهود في إسرائيل أداء الخدمة العسكرية "حتى لو كان الثمن السجن"، ويعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية وقصف قطاع غزة وقتل المدنيين.
وحسب النظم الإسرائيلية، فإن مدة الخدمة العسكرية الإلزامية هي 32 شهرًا للذكور فوق سن 18 عامًا، و24 شهرًا للنساء، وأي شخص يرفض ذلك قد يواجه السجن لمدة تصل 200 يوم وإلى جانب ضغوط اجتماعية.
ورغم ذلك، هناك شباب يهود يرفضون الخدمة العسكرية بدعوى أن الجيش الإسرائيلي يضطهد الفلسطينيين ويمارس الظلم بحقهم.
وفي تصريح ، قال الشاب تال ميتنيك (18 عاما) وهو يعيش في منطقة بات يام جنوب تل أبيب، إن الجيش الإسرائيلي يمارس الظلم بحق الفلسطينيين.
وأوضح ميتنيك أنه أنهى مرحلة التعليم الثانوي، وأنه سيرفض أداء الخدمة العسكرية.
وقال: "أعتقد أن الجيش الإسرائيلي هو الذراع العملياتي للنخبة اليهودية في المنطقة، هذا الجيش قائم على قمع الشعب الفلسطيني، وأنا أرفض أن أكون جزءًا من هذا القمع. وبدلاً من ذلك أواصل نشاطي في مجال حقوق الإنسان".
وأشار الشاب اليهودي إلى أن الأشخاص الذين يفكرون مثله في إسرائيل "هم أقلية"، مبينا أن "هذا الوضع بدأ يتغير ببطء".
ووصف هجوم "حماس" على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم بأنه "مريع"، مبيناً أن "غضب الناس تجاه الهجوم تحول إلى شعور بالانتقام".
وصرح أنه يفضّل تحويل هذا الشعور إلى "رغبة بمزيد من الأمان للجميع" بدلاً من الانتقام.
ووصف ميتنيك اليوم الأول من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "حرب دفاعية"، مبينا أنه "تحول بعد ذلك إلى حرب هجوم ضد المدنيين في غزة".
وأردف: "أرفض فكرة أن قتل المدنيين في غزة سيجلب الأمان لأي شخص، هذا لا يجلب الأمن لأحد، ولن يجلب الأمن لشعب غزة أو لإسرائيل. وأعتقد أن الطريق الوحيد إلى الأمن والسلام هو التعايش".
وردا على سؤال حول رد فعل المجتمع حيال رفضه أداء الخدمة العسكرية، قال: "بما أنني أعيش في مكان ليبرالي مثل تل أبيب، فإن الناس يفهمون وضعي ويحترمونه. أحد أصدقائي المقربين يقاتل حالياً في غزة، وكلانا نريد سلامة الجميع، ولكننا نفكر بشكل مختلف حول كيفية ضمان تلك السلامة".
"لا أستطيع أن أكون جزءاً من الفجور والظلم"
من جانبه قال آرييل دافيدوف (19 عاماً) وهو يعيش في حي قريب من القدس الشرقية المحتلة، إنه كان على اتصال بمجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان منذ أن كان طفلا.
وذكر أنه شهد استخدام القوات الإسرائيلية للعنف الشديد ضد الفلسطينيين في أحياء القدس الشرقية مثل الشيخ جراح وسيلفان وإيسفيا، مبيناً أنه شارك في الاحتجاجات ضد محاولات تهويد المدينة.
وعن رفضه أداء الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، قال: "لا أريد أن أكون جزءاً من الفجور والظلم".
واستطرد: "هناك إبادة جماعية مستمرة منذ بداية الصهيونية، لم يبدأ هذا عام 1948 (إعلان إسرائيل) أو عام 1967 (احتلال القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة)".
وأردف: "قبل ذلك كان هناك استعمار استيطاني، أرادوا استخدام هذه الأرض (فلسطين) وشعبها (الفلسطينيين) لمصالحهم الخاصة، إلا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو".
وتابع: "لقد رفض العديد من أصدقائي المقربين الخدمة العسكرية، ومنذ أن بدأت نشاطي في مجال حقوق الإنسان، ظلت المجموعة التي أنتمي إليها تدعو الجميع إلى رفض الخدمة العسكرية، وهذا هو الجزء الرئيسي من كفاحي، وتم سجن العديد من أصدقائي لرفضهم الخدمة بالجيش الإسرائيلي".
وحول هجوم "حماس" في 7 أكتوبر، قال دافيدوف: "لقد آلمني هجوم حماس كثيراً، لكن لا أعتقد أن هذا الهجوم جاء من فراغ ، أرى أن الاحتلال والحصار على غزة هو السبب الرئيسي لذلك".
"لا أريد أن أخدم في جيش عنصري"
الشابة إيلا كيدار، وهي يهودية رفضت الخدمة في الجيش الإسرائيلي، أعربت عن اعتقادها بأن "لجميع الناس الحق في العيش بحرية وفي حالة جيدة".
وتابعت: "لا أريد أن أخدم في جيش يقوم بالاحتلال ويطبق نظاماً عنصرياً، ولا أريد أن أشارك في هذا المشروع الاستغلالي للاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني".
وأشارت أن الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سياسي وليس عسكري، وقالت إن "الفلسطينيين مثل الإسرائيليين، يستحقون الحرية، وأعتقد أن المستقبل المتساوي ممكن، وهذا يشمل حق الفلسطينيين في العودة (إلى الأراضي التي هُجّروا منها عام 1948)".
- تال ميتنيك: اليوم الأول للهجوم الإسرائيلي على غزة كان دفاعيا وتحول لاحقا إلى حرب على المدنيين
- آرييل دافيدوف: لا أريد أن أكون جزءاً من الفجور والظلم
- الشابة إيلا كيدار أعربت عن اعتقادها بأن لجميع الناس الحق في العيش بحرية وبحالة جيدة
مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 81، مخلفة أكثر من 20 ألف ضحية، ظهر بعض الشبان داخل المجتمع الإسرائيلي الرافضين للقتال.
شباب ضد الدكتاتورية
فتحت عنوان "شباب ضد الدكتاتورية"، عرّف شبان إسرائيليون عن أنفسهم بأنهم "من أصحاب الضمير الحي"، رافضين قبول احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ومن بينهم الشاب تال ميتنيك، البالغ من العمر 18 عاماً، والذي يواجه عقوبة السجن خلال الأيام المقبلة، بسبب تخلّفه عن أداء الخدمة العسكرية.
ترفض شريحة محدودة من الشباب اليهود في إسرائيل أداء الخدمة العسكرية "حتى لو كان الثمن السجن"، ويعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية وقصف قطاع غزة وقتل المدنيين.
وحسب النظم الإسرائيلية، فإن مدة الخدمة العسكرية الإلزامية هي 32 شهرًا للذكور فوق سن 18 عامًا، و24 شهرًا للنساء، وأي شخص يرفض ذلك قد يواجه السجن لمدة تصل 200 يوم وإلى جانب ضغوط اجتماعية.
ورغم ذلك، هناك شباب يهود يرفضون الخدمة العسكرية بدعوى أن الجيش الإسرائيلي يضطهد الفلسطينيين ويمارس الظلم بحقهم.
وفي تصريح ، قال الشاب تال ميتنيك (18 عاما) وهو يعيش في منطقة بات يام جنوب تل أبيب، إن الجيش الإسرائيلي يمارس الظلم بحق الفلسطينيين.
وأوضح ميتنيك أنه أنهى مرحلة التعليم الثانوي، وأنه سيرفض أداء الخدمة العسكرية.
وقال: "أعتقد أن الجيش الإسرائيلي هو الذراع العملياتي للنخبة اليهودية في المنطقة، هذا الجيش قائم على قمع الشعب الفلسطيني، وأنا أرفض أن أكون جزءًا من هذا القمع. وبدلاً من ذلك أواصل نشاطي في مجال حقوق الإنسان".
وأشار الشاب اليهودي إلى أن الأشخاص الذين يفكرون مثله في إسرائيل "هم أقلية"، مبينا أن "هذا الوضع بدأ يتغير ببطء".
ووصف هجوم "حماس" على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم بأنه "مريع"، مبيناً أن "غضب الناس تجاه الهجوم تحول إلى شعور بالانتقام".
وصرح أنه يفضّل تحويل هذا الشعور إلى "رغبة بمزيد من الأمان للجميع" بدلاً من الانتقام.
ووصف ميتنيك اليوم الأول من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "حرب دفاعية"، مبينا أنه "تحول بعد ذلك إلى حرب هجوم ضد المدنيين في غزة".
وأردف: "أرفض فكرة أن قتل المدنيين في غزة سيجلب الأمان لأي شخص، هذا لا يجلب الأمن لأحد، ولن يجلب الأمن لشعب غزة أو لإسرائيل. وأعتقد أن الطريق الوحيد إلى الأمن والسلام هو التعايش".
وردا على سؤال حول رد فعل المجتمع حيال رفضه أداء الخدمة العسكرية، قال: "بما أنني أعيش في مكان ليبرالي مثل تل أبيب، فإن الناس يفهمون وضعي ويحترمونه. أحد أصدقائي المقربين يقاتل حالياً في غزة، وكلانا نريد سلامة الجميع، ولكننا نفكر بشكل مختلف حول كيفية ضمان تلك السلامة".
"لا أستطيع أن أكون جزءاً من الفجور والظلم"
من جانبه قال آرييل دافيدوف (19 عاماً) وهو يعيش في حي قريب من القدس الشرقية المحتلة، إنه كان على اتصال بمجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان منذ أن كان طفلا.
وذكر أنه شهد استخدام القوات الإسرائيلية للعنف الشديد ضد الفلسطينيين في أحياء القدس الشرقية مثل الشيخ جراح وسيلفان وإيسفيا، مبيناً أنه شارك في الاحتجاجات ضد محاولات تهويد المدينة.
وعن رفضه أداء الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، قال: "لا أريد أن أكون جزءاً من الفجور والظلم".
واستطرد: "هناك إبادة جماعية مستمرة منذ بداية الصهيونية، لم يبدأ هذا عام 1948 (إعلان إسرائيل) أو عام 1967 (احتلال القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة)".
وأردف: "قبل ذلك كان هناك استعمار استيطاني، أرادوا استخدام هذه الأرض (فلسطين) وشعبها (الفلسطينيين) لمصالحهم الخاصة، إلا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو".
وتابع: "لقد رفض العديد من أصدقائي المقربين الخدمة العسكرية، ومنذ أن بدأت نشاطي في مجال حقوق الإنسان، ظلت المجموعة التي أنتمي إليها تدعو الجميع إلى رفض الخدمة العسكرية، وهذا هو الجزء الرئيسي من كفاحي، وتم سجن العديد من أصدقائي لرفضهم الخدمة بالجيش الإسرائيلي".
وحول هجوم "حماس" في 7 أكتوبر، قال دافيدوف: "لقد آلمني هجوم حماس كثيراً، لكن لا أعتقد أن هذا الهجوم جاء من فراغ ، أرى أن الاحتلال والحصار على غزة هو السبب الرئيسي لذلك".
"لا أريد أن أخدم في جيش عنصري"
الشابة إيلا كيدار، وهي يهودية رفضت الخدمة في الجيش الإسرائيلي، أعربت عن اعتقادها بأن "لجميع الناس الحق في العيش بحرية وفي حالة جيدة".
وتابعت: "لا أريد أن أخدم في جيش يقوم بالاحتلال ويطبق نظاماً عنصرياً، ولا أريد أن أشارك في هذا المشروع الاستغلالي للاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني".
وأشارت أن الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سياسي وليس عسكري، وقالت إن "الفلسطينيين مثل الإسرائيليين، يستحقون الحرية، وأعتقد أن المستقبل المتساوي ممكن، وهذا يشمل حق الفلسطينيين في العودة (إلى الأراضي التي هُجّروا منها عام 1948)".