موقع واللا العبري بدأت بوادر حراك احتجاجي في إسرائيل مثير للجدل من جانب جنود بالاحتياط، خدموا في قطاع غزة طوال الشهور الثلاثة الأخيرة قبل صدور قرار تسريحهم من الخدمة، وفق وسائل إعلام عبرية. وذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، اليوم الثلاثاء، أن جنودًا بالاحتياط، سُرِّحوا من الخدمة أخيرًا، ظهروا في مقاطع فيديو بينما علقوا لافتات احتجاجية على آليات عسكرية، كُتبَت عليها عبارات مثل: "الحرب لم تحقق أهدافها". وقال إن هذا الزخم ينبع من حملة دشنتها منظمة "هيئة سفر التكوين"، والتي اقتبس اسمها من اسم أحد أسفار التوراة (الكتاب المقدس في اليهودية)، مقتبسًا تغريدة لها عبر منصة (X) ورد بها: "إذا لم تكن المستويات العليا على دراية بكيفية الحسم (ضد حماس) عليها إخلاء موقعها لمن يستطيعون". الموقع أكد على أن هذه التغريدة دفعت الناطق باسم الجيش للتعقيب بقوله: "هذا يخالف الأوامر العسكرية، الواقعة قيد التحقيق". بيد أن الأزمة لم تقف عند تلك النقطة، حيث استمر الجنود بتعليق لافتات على الآليات العسكرية، تحمل ما بدت أنها إهانة للقيادة العسكرية والسياسية، كما أن مجرد تعليقها على آليات الجيش مخالفة للأوامر العسكرية. ومن بين اللافتات التي سلط الموقع الضوء عليها لافتة كُتب عليها: "لقد صد قرار تسريحنا دون الحسم". بالعبري.. دلالات ورومز احتجاجيةإلا أن الملفت للنظر أن الحرف المقابل لحرف (ل) بالعربية، وفي الكلمة التي تعني "الحسم" بالعبرية، كُتب مطابقًا لطريقة كتابة وتصميم الحرف ذاته في الشعار الرسمي لحزب "الليكود". وفسر الموقع هذا التطابق في رسم الحرف (ل) على أنه رسالة سياسية واضحة بأن الاتهام بعدم الحسم هنا موجه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واستمر الجدل حين نشرت المنظمة المشار إليها تغريدة ورد بها: "سئمنا رؤية كل طرف في الخريطة السياسية بينما يرغب في تحقيق الحسم (كل ضد الآخر)، إن الحسم يتحقق أمام العدو النازي الذي يقبع حولنا، إن نتنياهو خيار جيد للعرب"، على حد قول المنظمة. الناطق العسكري أصدر بيانًا قال فيه، إن الساعات الأخيرة شهدت نشر مقاطع لجنود بالاحتياط يعربون عن احتجاجهم وقت الخدمة العسكرية، عبر استخدام آليات عسكرية، ما ورد في الفيديو يتعارض مع الأوامر العسكرية ولا يقبل به الجيش، سواء في الأوقات العادية أو وقت الحرب، سيفتح الجيش تحقيقا". لم يكتفِ موقع "واللا" بذلك، إذ توجه إلى أوريا لوبربوم Uria Loberbom، الذي يقود الحراك الاحتجاجي بالاحتياط ويقود المنظمة التي تحمل اسم سفر التكوين، وكان قد ظهر أخيرًا في العديد من المقابلات المتلفزة. وذكر لوبربوم للموقع أن وضع اللافتات يعكس ما يشعر به الجنود المُسرَّحون، وأنه لا علاقة للأمر بالسياسة، مضيفًا أنه رأى بأم عينيه ما سمَّاها "المذبحة" في إشارة لهجوم حماس على الغلاف، وأن القيادة تواصل التعامل وكأن شيئًا لم يحدث.