أفاد تقرير أممي حديث بأن ما يقارب ثلث الفتيات في اليمن يتسربن من التعليم بسبب الزواج المبكر، وتقل فرص عودتهن لتلقي التعليم، ما يضاعف من مستوى الأمية في البلاد.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في تقرير بعنوان "تعويض التعليم المفقود": "إن أكثر من 30% من الفتيات في اليمن يتزوجن قبل بلوغهن سن 18 عاماً، وبمجرد تسربهن من المدرسة تتضاءل فرص عودتهن واللحاق مجدداً بالتعليم، ما يؤدي إلى حلقة مفرغة من الأمية والفقر العابرة للأجيال".
وأضاف التقرير أن الصراع الذي طال أمده في اليمن والمستمر منذ 9 سنوات أدى إلى موجات نزوح جماعي، كما تسبب في تدمير اقتصاد البلاد وفشل نظم تقديم الخدمات الأساسية، وتردي التعليم.
وأوضحت"يونيسيف" أن طفلاً من كل 4 أطفال لا يذهبون إلى المدرسة، وحتى أولئك الأطفال الذين يمكنهم الحضور إلى المدرسة فإنهم يعانون من فصول دراسية مكتظة ومرافق تعليمية غير مجهزة، في وقت لا تزال فيه رواتب المعلمين متوقفة منذ عام 2016 تقريباً في المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين في شمال البلاد.
وأشار التقرير إلى أن "يونيسيف" تدعم تقديم دروس مجانية حول مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية للأطفال الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف التعليم أو أولئك المتسربين من التعليم النظامي، لمساعدتهم في الوصول إلى فرص تعليمية مجدية، والعودة إلى التعليم النظامي متى ما سنحت الظروف بذلك.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أنها بفضل تمويل من الاتحاد الأوروبي، تنفذ برامج التعليم غير النظامي للأطفال الذين تسربوا من المدارس وتدعم المعلمين بحوافز شهرية، وتمكنت حتى الآن من دعم ما مجموعه 50 ألف طفل للوصول إلى دروس القراءة والكتابة والحساب الأساسية، بالإضافة إلى برامج التعلم المسرع في كلٍ من تعز ومأرب والحديدة وحجة وإب.