مع دخول الحرب على غزة شهرها السادس وسط تحذيرات دولية وأممية من انتشار المجاعة بين العديد من أهل القطاع الفلسطيني المكتظ، لاسيما في الشمال، جددت الأمم المتحدة انتقادها لإسرائيل.

فقد أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن هناك أسبابا "منطقية" تدعو للاعتقاد بأن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب في غزة.

كما اعتبر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، اليوم الخميس، أن هذا الأمر يرقى إلى مستوى "جرائم الحرب" إذا ثبتت نية إسرائيل في ذلك.

إلى ذلك، شدد المفوض الأممي على أن إسرائيل تتحمل "مسؤولية كبيرة" في إبطاء أو إعاقة عمليات دخول المساعدات إلى غزة، مشيرا إلى أن هناك أدلة على ذلك. وأضاف "حالة حقوق الإنسان مأساوية لدرجة تتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار".

وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد اتهم إسرائيل يوم الاثنين الماضي باستخدام "التجويع" سلاحا في قطاع غزة، وقال إن ما يحدث في القطاع يجب أن يتوقف فورا، مشددا على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.

كذلك، ألمحت منظمات أممية أخرى، وإغاثية دولية أيضا في السابق إلى تعمد إسرائيل عرقلة دخول المساعدات، في محاولة لتجويع السكان.

يذكر أن المجاعة باتت تهدّد معظم سكان القطاع المحاصر والمدمّر، البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.

كما شُرد معظم السكان جراء الحرب والدمار ونزحوا في اتجاه الجنوب، بينما تقول وكالات الإغاثة إن نحو 300 ألف ممن بقوا في مناطق شمال غزة هم الأكثر معاناة من الجوع ونقص الماء وسوء التغذية، ويصعب الوصول إليهم.