في حمأة التوترات المشتعلة في المنطقة بشكل غير مسبوق منذ الاثنين الماضي، إثر الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، أكدت إسرائيل أنها مستعدة لكل السيناريوهات.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت، اليوم الأحد، في نهاية تقييم للوضع العملياتي إن كل الاستعدادات اكتملت للرد على أي سيناريو قد يحدث في مواجهة إيران.
كما أضاف أن المنظومة الدفاعية أكملت الاستعداد للرد على أي سيناريو محتمل، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتبه.
جاء ذلك بعدما أجرى غالانت "تقييمًا للوضع التشغيلي" مع كبار المسؤولين وضباط الجيش الإسرائيلي.
كما أتت تلك التصريحات فيما أفيد بأن قوات من الجيش الإسرائيلي غادرت لأول مرة منذ بدء الحرب عدة مناطق جنوب قطاع غزة، بينها خان يونس، لتتمركز حالياً في نقاط متفرقة قرب منطقة السياج، وتؤمّن المحور الذي يمنع عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الجيش سحب كل القوات البرية من جنوب غزة ما عدا كتيبة واحدة، حسب ما نقلت "رويترز".
وكانت إسرائيل وضعت جيشها في حالة تأهب قصوى، وألغت إجازات الوحدات القتالية، واستدعت بعض جنود الاحتياط إلى وحدات الدفاع الجوي.
كما حجبت إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
فيما أكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة وإسرائيل في حالة تأهب قصوى، عقب تعهد إيران بالرد على مقتل عدد من قادة الحرس الثوري بالغارة الإسرائيلية على القنصلية مطلع الأسبوع الحالي.
وعلى مدى الأيام الماضية، أكدت طهران مرارا وتكرارا على لسان مسؤوليها أنها لن تتوانى عن الرد بقوة وحسم على الهجوم الجوي الإسرئيلي الذي أطاح بـ 7 من عناصرها في الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري "ستتم العملية الانتقامية في الوقت المناسب وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله". وأضاف قائلا "نحن من نحدد وقت العملية وخطتها".
يذكر أن الحرس الثوري كان أعلن، مساء الاثنين الماضي، مقتل محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما بهجوم إسرائيلي جوي على القنصلية، في ضربة وصفت بالأكثر إيلاما لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد بيناير عام 2020.
علماً أن الرد الإيراني على مقتل سليماني حينها اقتصر على إطلاق بعض الصواريخ صوب قاعدة عين الأسد التي كانت تضم قوات أميركية.