مع تكثيف القوات الإسرائيلية عملياتها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية هي الوحيدة القادرة على منع القوات الإسرائيلية من اجتياح رفح، مضيفا أن واشنطن ستتحمل المسؤولية حال اجتياح المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
وحذر أبو ردينة من "التداعيات الخطيرة" للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة، وقال إن هذه التداعيات سيكون لها تأثير على المنطقة والعالم أجمع، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.
كما اعتبر الناطق باسم الرئاسة أن الإصرار على اجتياح رفح "سيكون خطأ كبيرا ستتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية عنه لأنها الوحيدة القادرة على وقفه".
وتابع قائلا "لولا قيام الإدارة الأميركية بتوفير الدعم المالي والعسكري لإسرائيل، ومنع إدانته في المحافل الدولية، لما تجرأ على الاستمرار في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، بما فيها القدس".
من ناحية أخرى، قال أبو ردينة إن استمرار القوات الإسرائيلية في السيطرة على المعابر، خاصة معبر رفح البري، ومنع تدفق المساعدات وخروج المرضى والمصابين للعلاج، هي "جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي وانتهاك خطير لقرارات الشرعية الدولية".
وأكد على "ضرورة تحرك الإدارة الأميركية وعدم الاكتفاء بالبيانات والإدانات"، والعمل على وقف الحرب فورا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف تهجير الفلسطينيين خاصة من مدينة رفح.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد ذكرت مساء أمس أن الوزير أنتوني بلينكن أكد في اتصال مع نظيره المصري سامح شكري أن الولايات المتحدة لا تدعم إجراء أي عملية عسكرية برية كبيرة في رفح.
وذكرت الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن جدد خلال الاتصال رفض الولايات المتحدة لأي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة.
يأتي ذلك، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم منذ اقتحام معبر رفح والسيطرة عليه قبل نحو أسبوع.