اندلع حريق ضخم في شمال كاليفورنيا منذ 3 أيام، وقد تفاقم ليصبح واحداً من أكبر الحرائق التي تشهدها الولاية على الإطلاق، حسبما أعلنت السلطات الأمريكية.
تعتبر كاليفورنيا من المناطق المعروفة بتعرضها لموجات الحر الشديد والجفاف المتكرر، مما يزيد من قابلية الغابات للاشتعال.
تساهم التغيرات المناخية في زيادة حدة هذه الظواهر الطبيعية وتكرارها، مما يزيد من خطر اندلاع الحرائق وشدتها.
قد يكون للإهمال البشري أو الأنشطة البشرية الأخرى، مثل إشعال النيران أو التخلص غير السليم من المواد القابلة للاشتعال، دور في اندلاع الحرائق.
وقالت وكالة "كال فاير" التابعة للولاية إنّ حريق "بارك فاير" - أشد حرائق الغابات التي تضرب كاليفورنيا هذا الصيف - التهم ما يقرب من 142 ألف هكتار بحلول وقت متأخر من صباح السبت، ليصبح بذلك سابع أكبر حريق في تاريخ هذه الولاية.
والحريق الذي أجبر أكثر من 4000 شخص على إخلاء منازلهم اندلع في منطقة ريفية وجبلية بالقرب من بلدة تشيكو الصغيرة، على بُعد حوالي 145 كيلومتراُ شمال سكرامنتو، عاصمة الولاية.
وأضافت الوكالة أنّ "الظروف القاسية لهذا الحريق لا تزال تمثّل تحدّياً لعناصر الإطفاء. في الوقت الحالي، لم تتمّ السيطرة عليه سوى بنسبة 0% فقط"، على الرغم من جهود حوالي 2500 شخص وأكثر من عشر مروحيات وعدد من الطائرات.
ويتمدّد الحريق بسرعة رجل يمشي، في منطقة ريفية تقع على بعد ثلاث ساعات بالسيارة شمال شرق سان فرانسيسكو.
وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم مساء الجمعة حالة الطوارئ في مقاطعتين مهددتين بالحرائق، بهدف تسريع إجراءات السلطات.
وتقع بلدة تشيكو على بعد نحو 20 كلم إلى الغرب من بلدة بارادايز التي دمّرها في العام 2018 حريق غابات قضى فيه 85 شخصا، وكان الحريق الأكثر حصدا للأرواح في تاريخ كاليفورنيا. والمنطقة حاليا في حالة تأهب ويستعد سكانها لأي احتمال.