أعادت القوات الإسرائيلية أمس اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها بالضفة الغربية، تزامناً مع عدوانها المتواصل على مخيم نور شمس لليوم الثاني على التوالي.
وأفادت مراسلة وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن القوات الإسرائيلية دفعت بمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إلى مخيم طولكرم، وفرضت طوقاً مشدداً عليه، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي تجاه كل من يتحرك، مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وأضافت أن القوات الإسرائيلية تمركزت في حارتي البلاونة والحدايدة، فيما نشرت دورياتها، وقناصتها في شارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي الرئيسي، وشرعت في تجريف البنية التحتية في منطقة البلاونة.
كما انتشرت آليات الاحتلال في شوارع مدينة طولكرم وتحديداً شارع السكة وميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، والحي الغربي، ودوار شويكة في الحي الشمالي، وأعادت فرض الحصار على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، ومنعت الدخول إليهما والخروج منهما.
في غضون ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية حصارها على مخيم نور شمس، وسط استدعاء المزيد من الآليات وجنود الاحتلال إليه، ومواصلة أعمال تخريب وتدمير لممتلكات المواطنين الفلسطينيين ومداهمة منازلهم.
وفي غزة أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 40602 شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 93855 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 68 مواطناً فلسطينياً، وإصابة 77 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.