وسط الانتقادات التي طالت الحكومة اللبنانية خلال الأيام الماضية، جراء عدم جاهزيتها لاستقبال النازحين من الجنوب اللبناني، جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة التي لم تهدأ منذ الاثنين الماضي، أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أن عدد النازحين في مراكز الإيواء بلغ 70100.
وأكد في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن مساعدات المنظمات الدولية غير كافية.
كما شدد على أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لمراكز إيواء النازحين من الجنوب اللبناني. وقال: "نتابع على مدار الساعة مع المحافظين استيعاب النازحين.
كذلك أضاف أن السلطات فعّلت كل خلايا إدارة الكوارث في المحافظات.
أما عن بعض المشاكل التي وقعت بين سكان بعض المناطق وعدد من النازحين، فأكد أن "أي احتكاكات رافقت عملية النزوح عُولِجَت في لحظتها"، وفق تعبيره.
انتقادات للحكومة
أتت تلك التصريحات، بينما تصاعدت انتقادات العديد من النازحين الذين لم يجدوا أي مساعدات في عدد من المدارس اللبنانية الرسمية التي فتحتها الدولة لاستقبالهم. وأكد العديد منهم أنهم لم يجدوا "فرشاً" كافية ليناموا. كما أشار بعضهم إلى عدم وجود ما يكفي من المساعدات الغذائية والطبية أيضا، وفق ما أفادت مراسلة العربية.
كذلك تساءل العديد منهم كيف عجزت الدولة عن الوقوف إلى جنبهم بالشكل الكافي، لاسيما أن المواجهات في الجنوب والبقاع ليست بنت اللحظة، فالصراع تفجر منذ أكتوبر الماضي، أي قبل ما يقارب السنة، ومن ثم كان الحري بالسلطات أن تكون جاهزة.
ومنذ مطلع الأسبوع الحالي نزح عشرات الآلاف من الجنوب والبقاع، على وقع تصاعد الغارات العنيفة ووسط دمار هائل حل بالعديد من البلدات، جراء القصف الإسرائيلي.
فيما قتل نحو 1250 مدنياً منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من نصفهم خلال الأيام الماضية.
وكانت تقديرات أشارت سابقا إلى نزوح نحو 500 ألف لبناني منذ أكتوبر الماضي، معظمهم من الجنوب.
يذكر أن حزب الله كان دخل في مواجهات يومية ضد الجيش الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر الماضي، استمرت ضمن ما يعرف بقواعد الاشتباك.
إلا أن الصراع اتخذ منحى أكثر خطورة الأسبوع الماضي بعد تفجر آلاف أجهزة البيجر واللاسكلي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلا عن الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت قادة كبار في صفوفه بغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما تسارعت المساعي الدولية للتهدئة.