استهداف مقر هيئة إسعاف تابعة لحزب الله بقلب بيروت.. ضربة الباشورة هي الأقرب إلى وسط بيروت منذ بدء التصعيدأشارت الوكالة اللبنانية الرسمية، الخميس، إلى قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدات يارين وعلما الشعب والضهيرة وعلى مدخل بلدة البازورية، فيما تم رصد 30 صاروخاً أطلقها حزب الله تجاه نهاريا والجليل الأعلى.واستمرت الغارات الإسرائيلية يوم أمس وخلال الليل وحتى صباح اليوم الخميس، وكانت الليلة الأعنف على أهالي بلدات عدة في الجنوب، كما أن الطيران المسيّر لم يفارق أجواء المنطقة، كما سُمع بين الحين والآخر طلقات الأسلحة الرشاشة.وكان لافتاً العمليات التي قام بها حزب الله أمس، وحتى ساعات الفجر الأولى، ضد مواقع عسكرية إسرائيلية وتجمّعات للجنود، حيث تخطت 25 عملية، معظمها كان لصدّ عمليات تسلل.ووجه الجيش الإسرائيلي نداء إلى جميع سكان القرى اللبنانية الذين أخلوا منازلهم بعدم العودة، نظراً لاستمرار الغارات: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم - لا تعودوا إلى المنازل حتى إشعار آخر".وتجدد القصف الإسرائيلي على بيروت في وقت لم تتوقف فيه الغارات على الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان والبقاع، كما استهدفت إسرائيل وسط العاصمة بيروت في غارة إسرائيلية استهدفت مقرا لهيئة إسعاف تابعة لحزب الله في قلب بيروت، بعد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذاراتٍ بالإخلاء لعدد من المباني.ومنذ بدء التصعيد في أكتوبر قتل في لبنان 1,928 شخصا، كما أفاد تقرير صادر عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث الحكومية. وقد حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في لبنان يكافح لمواكبة التطورات العسكرية، بعد أن صعّدت إسرائيل من غاراتها الجوية وشنت عمليات برية جنوب لبنان.غارة الباشورة.. الأقرب لوسط بيروتوقتل 6 أشخاص، وفق وزارة الصحة اللبنانية، في غارة إسرائيلية استهدفت فجر الخميس مقرا لهيئة إسعاف تابعة لحزب الله في قلب بيروت، فيما أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بسقوط قتيل سابع.وقال مصدر مقرب من الحزب لـ"فرانس برس": "استهدفت غارة إسرائيلية مقرا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله" في محلة الباشورة في بيروت، في ضربة هي الأقرب إلى وسط بيروت منذ بدء التصعيد.وأسفرت الغارة وفق وزارة الصحة عن "مقتل ستة أشخاص وإصابة 7 آخرين" بجروح. ويقع المقر المستهدف في حي سكني مكتظ على مشارف وسط بيروت التجاري حيث مقر رئاسة الحكومة."قنابل فسفورية محرمة دوليا"وقالت الوكالة الوطنية إن "إسرائيل استخدمت القنابل الفوسفورية المُحرّمة دوليا خلال استهدافها منطقة الباشورة".وأحدثت الغارة دويا قويا في المنطقة التي هرع إليها عدد من سيارات الإسعاف.وأعقبت هذه الغارة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الأربعاء، في ثالث استهداف لهذا المعقل الأساسي لحزب الله في أقلّ من 24 ساعة.ولم ترد على الفور معلومات عن سقوط ضحايا في هذه الغارات.إخلاء 5 مبانٍفي موازاة ذلك دعا الجيش الإسرائيلي فجر الخميس سكّان خمسة مبانٍ تقع في الضاحية الجنوبية لبيروت وأولئك المقيمين قربها لإخلاء مساكنهم "فورا"، حفاظا على "سلامتهم.وفي رسالة نشرها على منصة "إكس" وأرفقها برسوم بيانية تحدّد موقع المباني المعنيّة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدا المتواجدين في المباني الخمسة المحدّدة في الخرائط المرفقة في الأحياء التالية: حارة حريك، وبرج البراجنة وحدث غرب: أنتم متواجدون بالقرب من منشآت خطيرة تابعة لحزب الله (...) من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم نطالبكم بإخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقلّ عن 500 متر".تسلل طائرة مسيّرةفي موازاة ذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض طائرة مسيرة قبالة سواحل تل أبيب وأخرى تحطمت في منطقة مفتوحة.فيما أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في الجليل الغربي، وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن حالة تأهب في الجولان خشية تسلل طائرات مسيّرة.17 غارة ليل الثلاثاءيشار إلى أن 17 غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الثلاثاء، وذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يشن غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في المنطقة.وعاد عناصر من الجيش اللبناني صباح الأربعاء إلى نقاط عسكرية عند مداخل الضاحية الجنوبية، التي تعتبر أبرز معاقل حزب الله في لبنان، كانت أخليت الجمعة حين قتلت إسرائيل بسلسلة غارات جوية الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وآخرين.فرار الآلاففيما فر الآلاف من سكان الضاحية منذ ذلك اليوم، منهم من لجأ إلى مراكز إيواء في بيروت أو إلى شقق مستأجرة أو لدى أقارب في مناطق أخرى، بينما لم يجد آخرون ملاذاً سوى الشارع.ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف "منشآت" أو "مصالح" لحزب الله، ويطالب إجمالاً سكان الأحياء التي سيقصفها بإخلائها قبل تنفيذ الغارات.يذكر أن 46 قتيلا و85 جريحا سقطوا جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90