في نهاية الأسبوع، زار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، مدينة ديربورن، المعروفة بتعدادها الكبير من الجالية العربية والمسلمة، حيث تجول في عدد من المقاهي والمطاعم.

تأتي هذه الزيارة في إطار سعي ترامب لكسب ود الناخبين العرب في ولاية ميشيغان، التي تعتبر من الولايات المتأرجحة والمهمة في السباق الانتخابي.

طلب لقاء مع العمدة عبد الله حمود

حاول ترامب ومسؤولو حملته ترتيب لقاء مع عمدة ديربورن، عبد الله حمود، بهدف استمالة تأييده، لكن حمود رفض الاستجابة لهذا الطلب، مؤكدًا أن ترامب “لن يكون رئيسه في المستقبل” مشيرًا إلى قرار حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الذي أقره ترامب في بداية ولايته السابقة، ووصفه بأنه قرار غير مسبوق في تاريخ الرؤساء الأمريكيين.

وفي حديثه لأعضاء الجالية، شدد حمود على أن ترامب يتحمل مسؤولية قرار حظر المسلمين، في حين اعتبر أن الديمقراطيين أيضًا يتحملون مسؤولية تجاه “مآسي الحرب في غزة ولبنان”.

بقراره هذا، يختار حمود الابتعاد عن تأييد أي من المرشحين الجمهوري أو الديمقراطي، في تناقض مع توجه عمدة مدينة هامتراميك، اليمني الأصل أمير غالب، الذي قرر دعم ترامب في الانتخابات.

انقسام حول تأييد المرشحين

تُعد ديربورن مركزًا مهمًا للجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، ويصفها البعض بأنها “عاصمة العرب والمسلمين” في البلاد.

وفي ظل التنافس الشديد بين حملتي ترامب ونائبته الديمقراطية كامالا هاريس، تشهد المدينة انقسامًا حادًا حول المرشح الذي يستحق دعم أصوات مسلمي المدينة في الانتخابات الحالية.

وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية قد نشر استطلاعًا في الشهر الماضي، أظهر أن 60% من العرب والمسلمين في ولاية ميشيغان يفضلون التصويت للمرشحة جيل ستاين، بدلاً من التصويت لأي من مرشحي الحزبين الرئيسيين، هاريس أو ترامب.

ويعكس هذا الاستطلاع حالة الإحباط والانقسام بين الناخبين العرب والمسلمين، الذين يجدون أنفسهم بين خيارات صعبة في هذا الموسم الانتخابي.1