ألقت القوات الروسية القبض على جندي سابق في الجيش البريطاني يقاتل في صفوف أوكرانيا بمنطقة كورسك.
وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع يوم الأحد، عرَّف رجل يرتدي زيًا قتاليًا ويتحدث بلكنة إنجليزية نفسه بأنه جيمس سكوت رايس أندرسون، البالغ من العمر 22 عامًا، من المملكة المتحدة، وفق ما نقلت صحيفة "التليغراف".
من جهتها، ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية في وقت لاحق أن أجهزة الأمن الروسية أكدت القبض على أندرسون. وفي اللقطات، بدا الرجل المقبوض عليه مقيد اليدين.
ويقول أندرسون في اعترافاته "كنت في الجيش البريطاني من قبل، من عام 2019 إلى عام 2023، في فوج الإشارة الثاني والعشرين. كنت جنديًا عاديًا، وكنت رجل إشارة. لواء إشارة واحد، فوج الإشارة الثاني والعشرين، السرب 252".
اعترافات أندرسون
وقال إنه يشعر بالندم للانضمام إلى القتال من أجل أوكرانيا ، مضيفًا أنه تم فصله من الجيش البريطاني، وفق ما نقلت وكالة تاس.
وزاد "لذا عندما طُردت من وظيفتي، تقدمت بطلبي عبر موقع الفيلق الدولي على الإنترنت. لقد فقدت للتو كل شيء، لقد فقدت للتو وظيفتي. كان والدي في السجن. لقد رأيت ذلك على شاشة التلفزيون"، قال وهو يهز رأسه (كانت فكرة غبي)".
ووصف أندرسون أيضًا كيف سافر إلى أوكرانيا من بريطانيا، قائلاً: "لقد سافرت جوًا إلى كراكوف في بولندا من مطار لوتن في لندن. وركبت الحافلة من هناك إلى ميديكا في بولندا على الحدود مع أوكرانيا".
وميديكا هي قرية على الحدود يستخدمها المتطوعون الأجانب كنقطة انطلاق إلى أوكرانيا. وتقع مدينة لفيف الأوكرانية على بعد ساعتين بالسيارة تقريبًا.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها "تدعم عائلة رجل بريطاني بعد ورود تقارير عن اعتقاله".
وعبر منصة "تيليغرام"، أبدى مدونون عسكريون روس فخرهم بفيديو اعتقال أندرسون.
وقال موقع روسترويكا 1945، الذي نشر الفيديو لأول مرة: "لقد استولت مجموعة كورسك على هذه القطعة القذرة.. أهلاً بكم في روسيا".
أما يوري بودولياكا، وهو أحد أشهر المدونين العسكريين في روسيا ويملك أكثر من ثلاثة ملايين مشترك، قال إن أندرسون تم القبض عليه في قرية بليخوفو التي حولها الجيش الأوكراني إلى "معقل".
وأضاف أن "القرية ستتحرر قريبًا من الاحتلال بشكل كامل، ولم يتبق لها كثير من الوقت".
وشن الكرملين هجومًا بمشاركة 50 ألف جندي، من ضمنهم قوات كورية شمالية، لاستعادة جزء من منطقة كورسك التي خسرتها لصالح أوكرانيا في أغسطس/آب.
وقال مسؤول عسكري أوكراني كبير لرويترز يوم السبت إن قوات كييف فقدت الآن أكثر من 40 في المائة من الأراضي الروسية التي استولت عليها بعد هجمات مضادة من العدو.
وسبق للقوات الروسية أن أسرت رجالاً بريطانيين يقاتلون لصالح أوكرانيا ففي أبريل/نيسان 2022، أُلقي القبض على شون بينر وأيدن أسلين بعد حصار في مصنع للصلب في ماريوبول على بحر آزوف في جنوبي أوكرانيا.
وكان بينر أيضًا جنديًا سابقًا في الجيش البريطاني.
وحُكم عليهم بالإعدام في دونيتسك، وهي جزء من أوكرانيا التي ضمتها روسيا، ولكن تم تسليمهم إلى القوات الأوكرانية في عملية تبادل للأسرى في سبتمبر/أيلول من ذلك العام.