قال مسؤولون كبار في إسرائيل إن "النظام السوري يشهد نقطة تحول "دراماتيكية" قد تغيّر ملامح الشرق الأوسط، مع تزايد التقارير عن فقدان القوات السورية السيطرة على مناطق واسعة، بما في ذلك الحدود مع إسرائيل.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، أفادت مصادر معارضة سورية بأن الجيش السوري تخلى عن مواقع استراتيجية شمالاً وجنوبًا، متراجعًا نحو العاصمة دمشق، فيما تتحدث تقارير إعلامية محلية عن تعاون بين الجماعات المعارضة وسكان محليين أدى إلى سيطرة المعارضة على قواعد عسكرية في محافظتي القنيطرة وجبل الشيخ.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن نظام الأسد فقد السيطرة عمليًا على الحدود مع إسرائيل، حيث باتت المنطقة خاضعة بشكل شبه كامل لعناصر المعارضة المسلحة.
وفيما يتعلق بالدعم الدولي للأسد، أشارت التقارير إلى أن روسيا، التي تواجه تحديات عسكرية في أوكرانيا، بدأت في تقليص وجودها في سوريا، مكتفية بالدعم الجوي، كما سحبت قواتها من بعض القواعد العسكرية الرئيسية.
أما إيران، التي تعد من أبرز داعمي النظام، فتبدو في مأزق وفقًا لتصريحات إسرائيلية، كما أكدت مصادر أن طهران تواجه "انعدام الحافز" للتدخل بشكل أوسع، خاصة بعد الانتكاسات التي تعرض لها حليفها حزب الله في مواجهاته مع إسرائيل.
من جهته، أرسل حزب الله قوة رمزية لدعم الأسد، لكنها تعرضت لضربات كبيرة جعلت الحزب غير قادر على أداء دور فاعل في سوريا.
ويرى مراقبون أن الانهيار المحتمل للنظام السوري يمثل تطورًا مفصليًا قد يعيد تشكيل التوازنات في المنطقة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن هذا التحول سيؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد الإقليمي، خاصة مع انحسار النفوذ الإيراني والروسي في سوريا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين الفصائل المعارضة والنظام السوري، وسط غياب أي مؤشرات على تدخل دولي واسع قد يغير موازين القوى الحالية.