وصف قائد "الحرس الثوري" الإيراني، حسين سلامي، ما حدث في سوريا من إسقاط لنظام الأسد بـ"الدرس المرير"، ودعا بلاده إلى التعلم من ذلك الدرس.
وزعم سلامي في كلمة اليوم الأحد أن الميليشيات الإيرانية أو المستشارين "لم يذهبوا إلى الأراضي السورية من أجل ضمها، بل للدفاع عن المسلمين".
وأضاف: "ما جرى في سوريا من تطورات مؤسفة، وباتت إسرائيل قادرة على مراقبة كل ما يجري داخل الأسر الدمشقية بأعين غير مسلحة.. وهذا أمر لا يمكن تحمله حقاً".
كذلك زعم سلامي أن إيران "سعت عبر تدخلها في سوريا إلى صون كرامة السوريين"، مضيفاً: "سوريا ستتحرر بأيدي أبنائها الأقوياء وسيدفن الصهاينة هناك، ولكن هذا يحتاج لبعض الوقت".
بشار الأسد ارتكب خطأ كبيراً
اعتبر المسؤول السياسي لمكتب الشؤون العقائدية والسياسية في مكتب القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء رسول سنائيراد، أن رئيس النظام المخلوع بشار الأسد ارتكب خطأ كبيراً في حساباته.
وزعم سنائيراد أن "الكارثة الكبرى التي تفوق خطأ الحسابات لدى بشار الأسد تمثلت في خضوع جزء من الشعب السوري للخداع، رغم علمهم بتاريخ الجماعات المسلحة ورؤيتهم للتنظيمات الإرهابية الأجنبية بينهم".
وجرّت الإطاحة بالأسد إيران وحليفها "حزب الله" اللبناني من شريك حيوي، إذ كانت علاقات طهران بدمشق تتيح لها مد نفوذها عبر ممر بري يمتد من حدودها الغربية عبر العراق وصولاً إلى لبنان لنقل الإمدادات العسكرية إلى حزب الله.
وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب، ونشرت قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا للحفاظ على حليفها في السلطة، كما لعب "حزب الله" دوراً كبيراً، حيث أرسل مقاتلين لدعمه، لكنه اضطر إلى إعادتهم إلى لبنان في العام الماضي للقتال في حرب مريرة مع إسرائيل.