قضت محكمة أمريكية، لصالح تطبيق واتساب المملوك لشركة "ميتا"، في الدعوى القضائية المتهمة فيها مجموعة NSO الإسرائيلية باستغلال ثغرة في تطبيق الدردشة لتثبيت برنامج تجسس تمكنها من مراقبة غير مصرح بها.
ووجدت المحكمة، أن مجموعة NSO مسؤولة عن اختراق واتساب وخرق العقد، مما يعني أن القضية ستنتقل إلى مرحلة المحاكمة للنظر في مسائل التعويضات.
وقال ويل كاثكارت، رئيس واتساب، إن الحكم يعتبر انتصارا للخصوصية، مشيرا إلى أن واتساب قد قضى 5 سنوات في السعي لتحقيق العدالة.
وأكد أن شركات برامج التجسس لن تستطيع التهرب من المسؤولية عن أفعالها غير القانونية، لافتا إلى أنهم يشعرون بالفخر والوقوف ضد NSO، مشددا على التزامهم بحماية الاتصالات الخاصة للمستخدمين.
من جهة أخرى، أشاد خبراء الأمن السيبراني بالحكم واعتبروه "قرارا تاريخيا" قد يؤثر بشكل كبير على صناعة برامج التجسس.
وأشار جون سكوت رايلتون، من هيئة مراقبة الإنترنت الكندية، إلى أن الحكم يوضح مسؤولية NSO عن انتهاك القوانين.
تجدر الإشارة إلى أن واتساب كانت قد رفعت دعوى ضد NSO في عام 2019 واتهمت الشركة الإسرائيلية باستغلال خوادمها لتثبيت برنامج التجسس بيجاسوس Pegasus على هواتف 1400 فرد.
وقدمت NSO طعنا أمام محكمة في عام 2020 على رفض منحها "الحصانة القائمة على السلوك"، وهو مبدأ في القانون العام يحمي المسؤولين الأجانب الذين يتصرفون بصفتهم الرسمية، كما رفضت المحكمة العليا الأمريكية، الاستئناف المقدم من الشركة واستمرت الدعوى.