أعلن الناشط المدني الإيراني، رضا خندان، زوج المحامية البارزة، المدافعة عن حقوق الإنسان، نسرين ستوده، دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على الأوضاع السيئة في الجناح الثامن من سجن إيفين سيء السمعة بطهران.
ووفقًا لما نشره حساب ستوده على تطبيق إنستغرام، فقد أكد خندان خلال اتصال هاتفي مع زوجته، أنه بدأ إضرابه عن الطعام صباح الإثنين.
وبدورها، أكدت أكدت ابنته مهراوه، خبر إضرابه عن الطعام عبر منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي قالت فيه، إنه "يُحتجز في حسينية داخل السجن، وهي جزء من المساحات العامة، وغير مهيأة حتى للنوم بشكل مناسب".
وكان خندان قد اعتُقل بمنزله في طهران، بعد إعادة فتح قضية قيل إنها أُغلقت منذ سنوات.
وأوضحت ستوده أن اعتقال زوجها "جاء على خلفية حكم صدر قبل 6 سنوات بتهمة إنتاج شارات تحمل عبارة ’أنا أعترض على الحجاب الإجباري’".
سلطت وكالة "بلومبرغ" الضوء على اتجاه جديد تقوم به جهات تابعة لإيران يعتمد على تجنيد مجرمين محليين، بما في ذلك القاصرين، لضرب أهداف يهودية وإسرائيلية في أوروبا، فيما لم تستجب البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة لطلب التعليق.
وكانت ابنته قد ذكرت على حسابها في إنستغرام، خبر اعتقال والدها قبل نحو 10 أيام. وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة "إكس"، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق، حسب فرانس برس.
وحينها، نقلت صحيفة إصلاحية في إيران عن محام يدعى محمود بهزادي راد، قوله إن خندان أوقف في إطار قضية تعود إلى عام 2018، وفق فرانس برس.
وأوضح أنه حُكم عليه بالسجن أكثر من 4 أعوام في قضيتين، "7 أشهر و16 يوماً لممارسته نشاطاً ضد النظام، و3 أعوام و6 أشهر بتهمة التجمع والتواطؤ (بقصد ارتكاب جريمة)"، مضيفا أنه "سنتابع القضية أمام المحكمة العليا ونحاول تأمين الإفراج عن خندان".
وأثار اعتقال خندان موجة واسعة من الاستنكار، حيث طالبت 24 منظمة حقوقية دولية، وأكثر من 750 ناشطًا مدنيًا وسياسيًا، بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه.
وسبق أن بعث خندان برسالة إلى مسؤولي السجن، طالب فيها بتحسين الظروف المعيشية في الجناح الثامن، الذي وصفه بأنه "غير صالح للسكن ومليء بالحشرات "، إلا أنه لم يُتخذ أي إجراء لتحسين الوضع، حسب "راديو فردا".
وأفادت تقارير سابقة بوجود نفس المشكلة في السجن، حيث تحدث معتقلون سياسيون آخرون مثل ضيا نبوي ومهدي محموديان، عن تفشي حشرات في زنازين السجن، مما تسبب في فتح ملفات قضائية ضدهم.
دعت الولايات المتحدة إيران إلى الإفراج عن الصحفي الأميركي-الإيراني الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 10 سنوات، في أول إدانة معروفة لمواطن أميركي في إيران منذ تبادل البلدان سجناء في العام الماضي.
وأشار حساب ستوده إلى أن إضراب خندان جاء أيضًا احتجاجًا على الأوضاع السيئة في مراكز احتجاز قوات الأمن الإيرانية، حيث كشفت تقارير عن وفاة معتقل يُدعى مهدي خدایاري، وهو شاب يبلغ من العمر 28 عامًا وأب لطفلين، الأحد، بعد نقله من مركز احتجاز الشرطة إلى سجن إيفين.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات القضائية والأمنية الإيرانية بشأن هذه التطورات حتى الآن.
وكانت ستوده، الحائزة على جائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي عام 2012، قد أوقفت آخر مرة في أكتوبر 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند، التي توفيت عن 17 سنة في ظروف مثيرة للجدل.