ذهب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى أن رد فعل الرئيس المُنتخب دونالد ترامب على هجوم نيو أورلينز يقدم نظرة مشؤومة خلال ولايته المقبلة.
وقال الرئيس المنتخب في منشور ربط فيه بشكل خاطئ هجومي نيو أورلينز ولاس فيغاس بملف الهجرة، إن "الولايات المتحدة تنهار".
وأضاف على منصته "تروث سوشال": "يحدث تآكل عنيف للسلامة والأمن القومي والديمقراطية في جميع أنحاء أمتنا، والقوة والقيادة القوية فقط هي التي ستوقفه".
وبحسب الغارديان، "كان الدافع وراء هذا التدفق المتشائم هو الهجوم المميت الذي وقع يوم رأس السنة الجديدة في الحي الفرنسي في نيو أورلينز والذي أسفر عن مقتل 14 شخصًا، وتلاه بعد ساعات حدث منفصل على ما يبدو، انفجار سيارة تسلا، خارج فندق ترامب في لاس فيغاس".
وأضافت أن "تشخيص ترامب الكئيب، الذي صدر قبل 18 يوما فقط من عودته إلى البيت الأبيض، بدا نذيرًا مشؤوما بالعنف المضاد؛ وخاصة عندما يقترن برسالته الكاذبة المصاحبة بأن الأحداث تؤكد تحذيراته المتكررة ضد الحدود المفتوحة والمهاجرين غير الشرعيين".
ولكن الجانييَن كانا مواطنَين أمريكييَن مولودَين في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات ترامب "ستؤدي بالتأكيد إلى رفع مستوى العنف والهجمات على المهاجرين في أمريكا".
وقال بريان ليفين، الأستاذ الفخري في جامعة ولاية كاليفورنيا ومؤسس مركز دراسة الكراهية والتطرف، إن "تعليقات ترامب في أعقاب أحداث العنف السابقة غذت باستمرار تصاعد جرائم الكراهية".
ولفتت الصحيفة إلى أن "جرائم الكراهية ضد المسلمين ارتفعت في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل 14 شخصًا في سان برناردينو، كاليفورنيا، في ديسمبر 2015، بنسبة 20% بعد أن أثار ترامب الموضوع بنبرة تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي".
ويُذكر أن هجوم 2015 وقع في وقت كان ترامب يقترح فيه بالفعل حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة ردًا على ما أسماه "الإرهاب الإسلامي المتطرف".
وبالمثل، أدت الاحتجاجات التي أعقبت وفاة جورج فلويد خلال فترة رئاسته الأولى إلى زيادة في الجرائم ضد السود بعد تعليق ترامب.