أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريث هاريس خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن انتشار الفيروسات التنفسية عالميا لا يزال ضمن المعدلات الطبيعية المتوقعة لموسم الشتاء موضحة أن المخاطر على الصحة العامة تظل منخفضة في الوقت الحالي رغم تسجيل بعض الإصابات في أمريكا والصين ما لا يوجب تفعيل أي إعلان طوارئ أو أي خطة استجابة طارئة.

وشددت المتحدثة على أهمية مراقبة انتشار فيروس انفلونزا الطيور لدى الحيوانات خاصة في الدواجن والماشية بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية موضحة أن الحالات الفردية التي سجلت - في إشارة الى أول حالة وفاة رصدت في الولايات المتحدة الامريكية أمس الاثنين - لم تؤثر على تقييم المنظمة للمخاطر الذي يظل منخفضا بالنسبة للسكان عموما.

وفي المقابل لفتت المتحدثة الى ان التقارير الواردة من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية في الثاني من يناير الحالي التي تغطي الفترة الممتدة الى نهاية ديسمبر 2024 سجلت زيادة في الإصابات التنفسية الشائعة في الصين أبرزها الإنفلونزا الموسمية وفيروس الالتهاب الرئوي والفيروس المسبب لمرض كوفيد-19.

وقالت المتحدثة إن نظام المراقبة الصيني لرصد الإنفلونزا والأمراض التنفسية الشديدة سجل ارتفاعا يفوق 30 بالمئة من الحالات الإيجابية للإنفلونزا الموسمية من ضمن مختلف الامراض التنفسية الموجودة مؤكدة ان مستويات العدوى التنفسية في الصين تقع ضمن النطاق المتوقع خلال فصل الشتاء.

وأضافت أن معدلات الإصابات في المستشفيات أقل من المعدلات المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي وفق بيانات السلطات الصينية ما يؤكد انه لا ضرورة لأي استجابات طارئة.

وحول فيروس التهاب الرئة البشري الذي انتشر مؤخرا أكدت المنظمة أنه ليس فيروسا جديدا إذ تم اكتشافه لأول مرة عام 2001 ويعد واحدا من الفيروسات الشائعة التي تسبب أعراضا تنفسية خفيفة في معظم الحالات لكن في المقابل يمكن أن يشكل خطرا على الفئات الضعيفة مثل حديثي الولادة وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. على الصعيد العالمي.