قال العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، يوم الجمعة، إن علاجه من مرض السرطان سيُخفَّض خلال العام الجديد، وذلك بفضل التشخيص المبكر والتدخل الطبي الفعّال والتزامه بتعليمات الأطباء.

وجاء ذلك في رسالة مسجلة بُثّت عبر التلفزيون البريطاني ضمن حملة وطنية تشجّع على الاستفادة من برامج الفحص المبكر للكشف عن السرطان في مراحله الأولى، حيث أكد الملك (77 عامًا) أن التشخيص المبكر ينقذ الأرواح.

وأضاف الملك تشارلز: «أدرك تمامًا الفرق الذي أحدثه التشخيص المبكر في حالتي، إذ مكّنني من مواصلة حياة نشطة وكاملة حتى أثناء تلقي العلاج».

وأوضح العاهل البريطاني، الذي أعلن قصر باكنغهام العام الماضي إصابته بنوع غير مُعلن من السرطان، أن تجربته خلال الأشهر الـ22 الماضية دفعته إلى تسليط الضوء على أهمية الفحوصات الوقائية، معربًا عن قلقه من أن نحو 9 ملايين شخص في المملكة المتحدة لم يُحدّثوا فحوصات الكشف المبكر المتاحة لهم.

وأشار إلى أن فرص النجاة من سرطان الأمعاء تصل إلى نحو 90% عند اكتشافه في مراحله الأولى، مقابل 10% فقط عند التشخيص المتأخر، مؤكدًا أن ذلك مثال واضح على أهمية الكشف المبكر، دون الإشارة إلى نوع السرطان الذي يتلقى علاجه.

وذكرت مصادر ملكية أن مرض الملك اكتُشف عقب خضوعه لعلاج تضخم في البروستاتا كشف عن مشكلة صحية أخرى، مشيرة إلى أن الإفصاح عن إصابته شكّل تحولًا عن النهج التقليدي للعائلة المالكة البريطانية في التعامل مع الشؤون الصحية.

ومنذ إعلان إصابته، استخدم الملك تشارلز تجربته الشخصية لتعزيز الوعي بأهمية الفحص المبكر والعلاج، حيث سجلت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة زيادة بنسبة 33% في عدد زيارات موقعها الإلكتروني عقب الإعلان.

وكان العاهل البريطاني قد علّق ارتباطاته العامة لنحو شهرين للتركيز على العلاج والتعافي، مع استمراره في أداء مهامه الدستورية، قبل أن يعود إلى الفعاليات العامة في أبريل الماضي بزيارة إلى مركز لعلاج السرطان في لندن.