بتعيين اللفتنانت جنرال اتش. آر. ماكماستر مستشارا للأمن القومي الأميركي، يعزز الرئيس دونالد ترامب من دائرته الخاصة ذات الخلفية العسكرية، لكن التعيين الجديد يأتي في أعقاب جدل كبير واجهه الرئيس الجديد بسبب اتصالات المستشار المقال مايكل فلين مع روسيا.
وينضم ماكماستر، إلى وزير الدفاع جيم ماتيس ووزير الأمن الداخلي جون كيلي، وهما جنرالان متقاعدان، إلى دائرة مستشاري الأمن القومي الصغيرة التي تحيط بترامب.
وينظر إلى ماكماستر كجندي عالم ومفكر مبدع، فهو حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة نورث كارولينا، وشارك بشكل كبير في جهود الجيش لتشكيل قوته المستقبلية، وطريقته في التحضير للحرب. وهو مدير مركز تكامل قدرات الجيش، وهو نوعا ما مركز أبحاث عسكري في فورت إيوستيس بولاية فرجينيا.
وخارج الجيش، ربما يكون اشتهر بكتابه الصادر عام 1997 "إهمال الواجب"، وهو لائحة اتهام شديدة لسوء تعامل الحكومة الأميركية في حرب فيتنام، وتحليلا لما أسماه "الأكاذيب التي أدت إلى فيتنام"، وهو الكتاب الذي أكسبه سمعة لكونه على استعداد لقول الحقيقة للسلطة.
وكان ماكماستر آمرا للقوات في كلتا الحربين الأميركيتين في العراق - في سنة 1991، عندما كان يحارب في معركة دبابات شهيرة معروفة باسم معركة 73 شرقا، ومرة أخرى في الفترة من 2005 إلى 2006 في واحدة من أكثر الفترات عنفا في المقاومة العراقية التي نشأت عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.
وعمل ماكماستر بعد ذلك مستشارا خاصا للقائد الأميركي الأعلى في العراق.