قالت الشرطة الماليزية ، اليوم الجمعة ، إن غاز الأعصاب (VX) استخدم في اغتيال كيم جونغ نام ، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وبحسب وكالتي فرانس برس وأسوشيتد برس وغيرهما من الوسائل الإعلامية ، قالت الشرطة الماليزية إن قسم الكيمياء بوزارة الصحة الماليزية قام بتحليل عينات من جثة كيم جونغ نام الذي تعرض مؤخرا لاغتيال في مطار كوالالومبور، وتوصلت النتائج المؤقتة للتحليل إلى أن غاز الأعصاب (VX) وجد في عينات من بشرة وجه الضحية وفي عينيه.

الجدير بالذكر أن غاز الأعصاب (VX) هو أخطر الغازات السامة ويتمكن من قتل الأحياء في غضون دقائق. ويتم امتصاصه في جسم الإنسان عبر الجهاز التنفسي والعين والجلد ومن خلال التناول المباشر، ويعتبر أقوى بأكثر من 100 مرة من غاز السارين.

وقالت الشرطة الماليزية في بيان ، إن غاز الأعصاب (VX) تم تصنيفه كواحد من الأسلحة الكيميائية بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية الدولية (CWC).

وصنفت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC) أيضا غاز الأعصاب (VX) كأقوى غاز أعصاب يستخدم فقط في الحرب الكيماوية.

وبموجب قرار الأمم المتحدة رقم 687، تم تصنيف غاز الأعصاب(VX) ضمن أسلحة الدمار الشامل.

وأضافت الشرطة، أنها تواصل تحليل عينات أخرى من جثة كيم جونغ نام.

على صعيد اخر دعت وزارة الوحدة في سيئول اليوم الجمعة كوريا الشمالية إلى الاعتراف بقيامها بقتل كيم جونغ نام ، والتعاون في التحقيق مع السلطة الماليزية.

وقال المتحدث باسم الوزارة جونغ جون هي في تنوير دوري عقده اليوم إنه يجب على كوريا الشمالية أن تأخذ بعين الاعتبار تأثير التمسك بموقفها الحالي سلبيا على صورتها في المجتمع الدولي.

ووصفت كوريا الشمالية يوم الخميس وفاة كيم بأنه " حادثة وفاة مواطن كوري شمالي بنوبة قلبية" وأن المزاعم بأن وراء الحادثة كوريا الشمالية هي مؤامرة مخططة من قبل كوريا الجنوبية.

وقد توفي كيم جونغ نام في غضون الساعة 9:00 صباح يوم 13 من الشهر الجاري بعد تعرضه لهجوم إرهابي من قبل امرأتين فيتنامية واندونيسية في مطار كوالالمبور.