بحث قادة الأحزاب التابعة للقوميات غير الفارسية في ايران من عرب الاهواز و الاكراد و البلوش و الاتراك الآذريون، و التركمان، حق تقرير المصير خلال جلسات بالأمم المتحدة وكذلك في البرلمان السويسري.

وتحدث الدكتور كريم عبديان بني سعيد، المستشار الأعلى لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي ورئيس منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، خلال ندوة جانبية حول "حق تقرير المصير"، عقدت بمبنى الأمم المتحدة، الجمعة، عن عدم منح الشعوب غير الفارسية في ايران حقها في تقرير مصيرها نظرا للقمع والتهميش والاضطهاد الذي تتعرض له على أيدي الأنظمة الإيرانية.

وأشار بني سعيد في كلمته إلى أن هذه الشعوب تبحث الآليات الدولية المعتمدة لحصولها على حق تقرير المصير في الأمم المتحدة من خلال القوانين والمعاهدات الدولية، وترى أن إعطاءها أقاليم فيدرالية تستطيع من خلالها أن تحكم نفسها بنفسها، يمكن أن يقربها إلى الحصول على حق تقرير المصير بالطرق السلمية والنضال الشعبي والتعاطف الدولي".

من جهته، قال بابان إلياسي، ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، في كلمته إن الاكراد في إيران يتعرضون لأبشع أنواع القمع خاصة الإعدامات المتزايدة بحق نشطائهم السياسية، كما يتعرضون لتمييز مذهبي كونهم من أهل السنة، حيث لا يعترف دستور إيران القائمة على رسمية المذهب الشيعي بأية حقوق قانونية لهم".

وعلى نفس الصعيد، استضاف البرلمان السويسري، الأربعاء، قادة أحزاب القوميات غير الفارسية ونشطاء الأقليات العرقية والدينية الإيرانية، بحضور المحامية الإيرانية الحائزة على نوبل للسلام، شيرين عبادي، وعدد من النواب السويسريين.

وتحدث المشاركون عن انتهاكات حقوق الإنسان والتمييز الذي يمارسه نظام طهران ضد المجموعات العرقية غير الفارسية والأقليات القومية والمذهبية في البلاد.

وقال مانويل تورنارة، مندوب مدينة جنيف في البرلمان السويسري وعضو اللجنة الأوروبية، الذي كان يدير الجلسة مع سيبل أرسلان، النائبة عن حزب الأخضر السويسري، كلمة الافتتاح بالقول إن سويسرا هي أفضل نموذج للمجتمعات المتنوعة عرقيا وثقافيا ولغويا من حيث تطبيق نظام ديمقراطي فيدرالي، ويمكن أن تكون أسوة للبلدان ذات التنوع العرقي الثقافي اللغوي، لأنها ضمنت حقوق كافة الشعوب والأعراق من حكم نفسها بنفسها.