اعتقلت الشرطة الإيرانية ما يقارب من 1500 مواطن، أثناء "احتفالات النار" التي أقيمت في يوم "تشهار شنبه سوري" الأربعاء، حيث تقام هذه الاحتفالات بالقفز على النار في كل يوم أربعاء يسبق نهاية السنة الفارسية أو عيد النوروز، وذلك وفق طقس فارسي قديم يعود للديانة الزرادشتية قبل الإسلام.

وقال قائد الشؤون الوقائية في قوى الأمن الداخلي الإيراني محمد شرفي، لوكالة "إيسنا"، إن 48 امرأة كانت من بين المعتقلين، مؤكداً إرسال 959 شخصاً إلى المراجع القضائية لاتهامهم بإثارة الشغب والفوضى"، بينما تم اعتقال عشرات الشباب بسبب هتافات ضد النظام، بحسب ما أفادت مصادر المعارضة.

وكشف شرفي أن شخصاً واحداً على الأقل في العاصمة طهران، بالإضافة إلى شخص آخر في أصفهان، توفيا جراء حوادث الشغب التي شهدتها احتفالات "تشهار شنبه سورى"، كما إن 185 شخصاً أصيبوا بجروح ويرقدون في المستشفيات، بينما أصيب حوالي 1093 شخصاً بجروح طفيفة.

وأفادت مواقع ايرانية معارضة بأن احتفالات النار في بعض المدن تحولت إلى هتافات ضد النظام الايراني، حيث أحرق شبان في طهران وأراك ورفسنجان ولنغرود ورشت، صوراً للمرشد الإيراني علي خامنئي والمرشد الأول الخميني.

وهتف بعض الشباب في طهران بشعار "يسقط الملالي" و"يسقط الديكتاتور" كما قاموا برمي المفرقعات على سيارات الشرطة وعناصر قوى الامن التي حاولت تفريقهم.

وهاجم شبان في منطقة "افسرية" بطهران أحد عناصر الأمن الداخلي الذي حاول تفريقهم وأبرحوه ضرباً بحيث نقل إلى المستشفى إثر الجروح البليغة.

أما في مدينة مشهد "شمال شرق إيران" فقد ألقى شبان زجاجات "مولوتوف" حارقة على قاعدة للباسيج في شارع وكيل آباد، كما ألقى مجهولون مفرقعات على عجلة لقوى الأمن الداخلي وإحراقها بين شارعي هاشمية وشارع 19، بحسب وسائل إعلام محلية.

وفي مدينة تبريز "شمال غرب"، تعرضت عجلة تقل عناصر قوى الأمن الداخلي لهجوم بقنبلة يدوية ألقاها شبان كانوا يحتفلون على قارعة الطريق.

يذكر أن آلاف الإيرانيين يتعرضون للحروق أثناء احتفالات "تشهارشنبه سوري" حيث يوقدون النيران ويقفزون من فوقها وهم يخاطبون النار بالفارسية: "زردی من آز تو.. سرخی تو آز من" وتعني بالعربية: "اصفراري منك.. احمرارك مني"، وذلك في آخر أربعاء يسبق عيد "النوروز" وهو بداية السنة الفارسية يوم 21 مارس.