اعتبر نائب رئيس المفوضية الاوروبية فرانس تيمرمانز في مقابلة السبت مع صحيفة "لا ستامبا" ان على المانيا وايطاليا ان تضطلعا بدور رئيسي في ملف المهاجرين الوافدين من افريقيا. وقال تيمرمانز "في تاريخ الاتحاد الاوروبي، كل خطوة الى الامام نفذت دائما استنادا الى اتفاق فرنسي الماني. انا واثق باننا نحتاج الى اتفاق بين برلين وروما بالنسبة الى قضية الهجرة". واضاف المسؤول الثاني في المفوضية الاوروبية "اذا تمكنت ايطاليا والمانيا من ايجاد حلول مشتركة، فان بقية اوروبا ستحذو حذوهما. ان نظهر للشعوب الاوروبية ان هناك اتفاقا بين دول حول القضية سيعني ايضا ايجاد شعور مؤيد لاوروبا اكبر". واذ رأى المسؤول الهولندي ان وقف تدفق المهاجرين الاتين من افريقيا، وخصوصا من ليبيا وتونس، "هو الاستراتيجية السليمة"، تابع "هذا ليس سهلا، سيتطلب وقتا، ولكن لا بدائل اخرى. علينا التوصل الى اتفاقات مع هذه البلدان تتجاوز موضوع الهجرة لانه في غياب التنمية والاستثمارات فان هذه البلدان لن تتمكن من التعامل مع مشكلة الهجرة". واعرب القادة الاوروبيون خلال اجتماعهم في شباط/فبراير في مالطا عن دعمهم لايطاليا بعيد توقيعها اتفاقا مع ليبيا. ويقضي الاتفاق بتقديم امكانات مادية ومالية الى ليبيا لتعزيز عمل خفر سواحلها لمنع انطلاق زوارق المهاجرين من سواحلها. ويلحظ ايضا اقامة مخيمات تشرف عليها وزارة الداخلية الليبية للحض على العودة الى الدول الام حين لا تنطبق على المهاجرين صفة لاجئين. وبداية اذار/مارس، اعلنت المانيا وتونس توقيع اتفاق جديد حول الهجرة يلحظ تسريع اعادة التونسيين الذين رفض اعطاؤهم ترخيص اقامة، الامر الذي كان اثار توترا بين البلدين اثر اعتداء برلين في كانون الاول/ديسمبر 2016 والذي اسفر عن 12 قتيلا. وينص الاتفاق خصوصا على ان ترد تونس "خلال ثلاثين يوما" على طلبات برلين للتأكد من هويات التونسيين وعلى مساعدة مالية المانية بقيمة 250 مليون يورو لتسهيل توظيف الشبان التونسيين.