تنازل الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، عن الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 19 مايو المقبل، لصالح معاونه السابق حميد بقائي، ليمثل التيار الأصولي لمنافسة مرشح الإصلاحيين والمعتدلين الرئيس الحالي حسن روحاني.

وقال أحمدي نجاد الذي يتزعم جبهة "بايداري" أي " الصمود" الأصولية المتشددة، في مقطع فيديو بثه على موقعه الرسمي "دولت بهار"، عن دعمه الشامل لترشيح حميد بقائي مساعده للشؤون التنفيذية، متراجعا بذلك عن قراره الذي أعلنه الشهر الماضي بعد دعم أي مرشح.

ورأى نجاد أن معاونه السابق حميد بقائي هو المرشح الأفضل بالنسبة للشعب الإيراني للمرحلة المقبلة، موضحا أن بقائي ترشح بشكل مستقل وهي خطوة للخروج من الانتخابات التقليدية التي يتنافس فيها التيار الإصلاحي والمحافظ"، بحسب تعبيره.

وأثنى الرئيس الإيراني السابق على بقائي، واصفاً إياه بأنه "الرجل الثوري و الشعبي والأصلح لتمثيل إيران وقيادتها للمرحلة المقبلة".

يذكر أن حميد بقائي، الذي أعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية في 19 فبراير المنصرم، كان قد اعتقل في يونيو 2015، بتهم الفساد وملفات الاختلاس الكبرى التي حدثت في عهد الحكومة السابقة.

واعتقل بقائي عقب إصدار حكم بالسجن خمس سنوات على محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بتهم فساد بقيمة 70 مليار حيث تم الحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات و91 يوماً، واسترجاع مبلغ 5 مليارات و700 مليون تومان (مليونا دولار)، ودفع غرامة مقدارها مليار تومان.

وكان رحيمي قد وجّه رسالة مفتوحة عبر وسائل الإعلام الإيرانية إلى الرئيس الإيراني السابق انتقده فيها بسبب عدم الدفاع عنه إزاء اتهامات الفساد، وعدم إدلائه بشهادته بشأن هذا الملف، كاشفاً خلالها تورط عشرات المسؤولين و170 نائباً برلمانيا في قضايا الفساد والاختلاسات المالية.

وشكل الكشف عن هذه الملفات أكبر فضيحة للمرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الذي كان يقول عن حكومة أحمدي نجاد بأنها "أكثر الحكومات نزاهة في تاريخ إيران".