يحتفل العالم في 22 مارس من كل عام بيوم المياه، في الوقت الذي يعيش حاليا أكثر من 663 مليون شخص دون توفر إمدادات للمياه الصالحة للشرب على مقربة منهم، الأمر الذي جعل الأمم المتحدة تدعو لضرورة الاستفادة من مياه الصرف الصحي.
وهذا العام يسلط اليوم العالمي للمياه الضوء على هدر مياه الصرف الصحي، وسبل التقليل، وإعادة استخدام أكثر من 80% من جميع مياه الصرف الصحي القادمة من المنازل والمدن والصناعة والزراعة، التي تتدفق إلى الطبيعة.
وترى الأمم المتحدة أن استغلال مياه الصرف الصحي يتيح فرصا وموارد هائلة، إذ أن "إدارة مياه الصرف الصحي بصورة سليمة يمكن أن يكون مصدرا للطاقة والمواد الغذائية والمواد الأخرى القابلة للاسترداد واستدامة المياه وبأسعار معقولة".
وقالت الأمم المتحدة: "نحن بحاجة إلى تحسين جمع ومعالجة مياه الصرف، وإعادة استخدامها بصورة آمنة. وفي الوقت نفسه، نحن بحاجة إلى تقليل كمية التلوث التي ننتجها في مياه الصرف الصحي، وذلك للمساعدة في حماية بيئتنا والموارد المائية الموجودة فيها".
ووفقا للمنظمة الدولية فإن 1.8 مليار نسمة يستخدمون المياه الملوثة بالبراز مصدرا للشرب، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالكوليرا والدوسنتاريا والتيفود وشلل الأطفال.
وتؤدي المياه غير المأمونة وسوء الصرف الصحي والنظافة الصحية إلى وفاة 842 ألف شخص سنويا في جميع أنحاء العالم، بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية عام 2014.
يذكر أن اختيار يوم دولي للاحتفال بالمياه العذبة جاء نتيجة توصية قدمت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية الذي عقد بريو دي جانيرو عام 1992.